استمتع جمهور الدورة 14 لموازين – إيقاعات العالم بحفل فني متميز أحياه، الخميس بالموقع الأثري لشالة، المغني الإسباني لويس دي لا كاراسكا الذي جاء للرباط ليقدم "لو إسونسيال" أحدث إبداعاته الغنائية التي لاقت نجاحا كبيرا. وشكل الحفل مناسبة للجمهور المغربي لتجديد صلاته مع أحد المعالم الفنية المدرجة في التراث اللامادي للإنسانية من طرف منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) والمتمثل في الفلامنكو. وعن هذا الفن يقول لويس دي لا كارسكا، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء قبل بدء حفله، "الفلامنكو تعبير فني ومرآة للحياة بمختلف تجلياتها وملامحها". وفي حفل شيق، ألهب المغني الإسباني الغرناطي المولد، رفقة أعضاء فرقته الموسيقية، حماس الجمهور بأحدث أغانيه "لو إسونسيال"، التي تزاوج بين فن الفلامنكو الأصيل واللمسات الموسيقية الحديثة لتقدم لحظة فنية عميقة تخاطب الجسد والروح. وفي هذا الحفل الجديد، يطمح لويس دي لا كاراسكا إلى بعث أغاني الفلامنكو القديم (بالوس) التي سقطت في بئر النسيان من الرماد، ويقول هذا الفنان الذي أتحف الجمهور بأغان تمتح من فن الفلامنكو التقليدي العريق بغرناطة، مسقط رأسه، وكذا من ألبوماته الخاصة، "في أغنياتي، أحاول نقل رسالة حب وأمل وسعادة". ورفقة نخبة من الفنانين الموهوبين مثل ‘خوسي لويس دومينغيس' على القيثارة و ‘نادو غوميز' على الكاجون وآلات الإيقاع و'آنا بيريز' و'كوكي سانتياغو' في الرقص، يكتشف المغني ثروات مجموعة واسعة من الأغاني ويمنح الجمهور فرصة اكتشاف ألوان موسيقية غير مشهورة من فن الفلامنكو. وبرقصة مفعمة بالحيوية والعمق في التعبير، أخذت آنا بيريز وكوكي سانتياغو جمهور الحفل إلى سفر مذهل في جذور وأصول الفلامنكو بحركات منسقة ومتناغمة وانسجام بارز. وعلى مدى فقرات الحفل، حرص لا كاراسكا رفقة العازفين والراقصين المرافقين له على نقل التجربة الإبداعية والعمق الفني والجمالي للفلامنكو مستغلا القوة التعبيرية للآلات والراقصين والكلمات. يبحث لويس دي لا كاراسكا بمعية فرقته على وصل الماضي بالحاضر والحاضر بالمستقبل. ولد ‘لويس دي لاكاراسكا' في هويسكار بغرناطة سنة 1958، مهد الفلامنكو والأندلس الريفية التي كانت مصدر إلهام لهذا النوع من الغناء والرقص. وقد كان لأبيه وأخيه دور مهم في توجيه اهتمامه نحو الفلامنكو، فتعلم العزف على القيثارة في المراعي التي كانت تسرح فيها الماشية لأن أول عمل قام به لا كاراسكا هو رعي الغنم. وفي سنة 1991، استقر بأفينيون بفرنسا وقدم بها أولى حفلاته، إلى أن أسس شركة ‘فلامنكو فيفو' ليجوب بموسيقاه المسارح والمهرجانات. شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)