نداءات استغاثة من حي مولاي رشيد بالدار البيضاء. مقرقب مسلح بسيفين هاجم المواطنين الأبرياء بعد مغرب شمس يومه الإثنين, وأوقف بالقوة حركة السير في شارع ادريس الحارثي مما دفع عددا من سكان المنطقة إلى مهاتفة السلطات الأمنية طلبا للنجدة. لم تمض سوى بضع دقائق لتصل أول دورية للنجدة. المتهم حاول مباغثة سائق سيارة الشرطة ووجه له ضربة قوية بسيفه لكنها أصابت السيارة فقط ليخرج الشرطي سالما من هجوم كاد أن يكون قاتلا. المتهم المنتمي لأسرة تثير الرعب في المجموعة 2 بحي مولاي رشيد فر نحو منزله وهو يلوح بسيفيه ذات اليمين وذات الشمال مخلفا خسائر في سيارات عدد من المواطنين الذين شاءت الأقدار أن تكون سياراتهم مركونة في المناطق التي مر منها معربدا. سيارات الأمن تقاطرت بعد هذا التطور الخطير على المنطقة معززة بعناصر من فرقة الدراجين لتنطلق فصول مطاردة على طريقة أفلام هوليود مما اضطر المعني بالأمر إلى الاحتماء بمنزله موصدا خلفه الأبواب. أسرة "المقرقب" تداعت عن بكرة أبيها لحمايته, حيث استعمل أفرادها الحجارة والأسلحة البيضاء والهراوات والقضبان الحديدة في مواجهة عناصر الأمن التي اقتحمت المنزل دون أن تعثر على المتهم, الذي فر نحو سطح منزل مجاور ومنه إلى عدة منازل أخرى قبل أن تنجح العناصر الأمنية في تحديد المنزل الذي اختبأ به وتحطيم بابه ليتم توقيف المعني بالأمر ونقله صوب المنطقة الأمنية مولاي رشيد في خطوة أثارت استحسان المواطنين الذين أدخل الرعب في نفوسهم طيلة الدقائق التي استغرقتها عربدته في المنطقة.