أتلف «مقرقب» زجاج حوالي 15 سيارة خاصة كانت مركونة بشارع إدريس الحارثي بعمالة مقاطعات مولاي رشيد، ليلة أول أمس، عندما كان في حالة «غير طبيعية» بفعل استهلاكه لحبوب الهلوسة، حيث ألحق بالسيارات المذكورة أضرارا مادية تمثلت في كسر الزجاج الأمامي والخلفي والجانبي لهذه السيارات مستعملا الحجارة. وندد عدد من المتضررين بهذا الحادث بالشارع العام بعدما وقفوا على حجم الأضرار التي طالت سياراتهم في الوقت الذي واصل المعني مسيرته مقتحما حي مولاي رشيد وهو مدجج بالحجارة التي كان يلوح بها في جميع الاتجاهات. وأكدت مصادر «المساء» أن بعض السيارات التي طالها التخريب كانت مركونة على بعد أمتار قليلة من مخفر للشرطة، تساءلت المصادر ذاتها عن دوره وأهميته في توفير الأمن والسكينة لعموم القاطنين به، والذين تضاعفت تخوفاتهم في الآونة الأخيرة مع هؤلاء المنحرفين الذين يعيثون فسادا في المنطقة، من خلال انتشار السرقة والاعتداء على عدد من السكان وعلى ممتلكاتهم الخاصة مثل الحادث المذكور. وكان من بين السيارات التي طالها هذا الهجوم سيارة لشخصية نافذة أرغت وأزبدت وأقسمت بأغلظ أيمانها بالوقوف على أمر توقيف الفاعل، في الوقت الذي اختفى فيه المعني بالأمر وسط أحياء مولاي رشيد الذي يقضي العديد من سكانه لياليهم على إيقاعات الكسر والصراخ والكلام النابي دون أي تدخل يذكر. وأكدت المصادر ذاتها أن «المقرقب» من ذوي السوابق العدلية ومعروف في منطقة مولاي رشيد بعربدته وباعتداءاته على عدد من السكان. وفي سياق متصل، أكدت مصادر أمنية ل«المساء» أن الطريقة التي يتم بها التعامل مع مثل هذه الحالات هي التي تشجع الفاعل على تكرار فعلته، إذ بمجرد ما يتم توقيف بعض المنحرفين بسبب كسرهم لسيارات خاصة يسجل الحادث على أنه مخالفة عادية، وسرعان ما يتم إطلاق سراحهم دون قضاء أي مدة حبسية أو غرامات مادية ثقيلة كفيلة بردعهم ومنعهم من معاودة الكرة، ما دامت الاعتداءات غير مقرونة بحمل سلاح أو اعتداء على شخص، تضيف المصادر ذاتها. ونفت مصادر مسؤولة أن يكون الأمر يتعلق ب15 سيارة، لأن أربعة أشخاص فقط هم الذين تقدموا بشكاية في الموضوع، مؤكدة أن الفاعل معلوم لدى الجهات المسؤولة والبحث جار عنه.