أقدم شاب «مقرقب»، صباح أمس الأربعاء، على تكسير زجاج سبع سيارات كانت مركونة بإحدى الأزقة القريبة من سوق تجاري بدرب السلطان في الدارالبيضاء، مستعملا عصا غليظة. وحسب شهادات المواطنين الذين كانوا بالقرب من الحادث فإن «المقرقب» الذي كانت تبدو على ملامحه علامات الهيجان، وكان يتلفظ بكلمات نابية، كان في حالة هستيرية، لم يفلح معها ردعه من قبل المواطنين الذين أصابهم الذهول. وقد ألحق المعتدي، حسب المصادر ذاتها، أضرارا بالغة بالواجهات الأمامية للسيارات التي يملكها تجار قصدوا السوق للتبضع بالجملة، كما عم الرعب أرجاء المكان خوفا من تطور الأمر إلى ما لا تحمد عقباه، خاصة وأن الجاني لم يكترث بوجود الشرطة وواصل «عربدته». وندد المواطنون بتفشي ظاهرة تكسير السيارات في الآونة الأخيرة بالشارع العام، معتبرين أنفسهم ضحايا لمثل هذه التصرفات غير محسوبة العواقب، مستنكرين غياب الأمن ودورياته في العاصمة الاقتصادية التي تشهد كثافة سكانية كبيرة. وبعد هرب الجاني الذي لاحقته عناصر الشرطة بدرجاتها النارية، وقف المتضررون يحصون خسائرهم التي ستكلفهم ماديا الشيء الكثير، بحيث ظلت إحدى السيدات تبكي وهي التي استعارت سيارتها من إحدى صديقاتها لتجد نفسها مطالبة بإصلاح كل ما لحقها من خسائر. وطالب المتضررون بتوفير الأمن وبحماية ممتلكات المواطنين وبسن عقوبات تردع هؤلاء حتى لا يفكروا في القيام بهذه الأعمال الإجرامية، التي يعود سببها إلى انتشار استهلاك المخدرات والأقراص المهلوسة بشكل كبير في صفوف الشباب المغاربة.