عثرت ساكنة أكلو بتزنيت على جثة فاعل جمعوي مقتولا، تم التنكيل بجسده من خلال 14 طعنة طالت مختلف أطرافه، كما عثر كذلك على السكين التي شكل أداة للجريمة منغرزة في صدره لا يرى منها إلا المقبض، وقد تحولت هذه التصفية إلى لغز محير لدى المحققين ومن بينهم مصالح الدرك الملكي بتزنيت التي لم تتمكن بعد من فك طلاسيم هذه الجريمة البشعة التي وقعت بواد منطقة بوخرص غير بعيد عن دوار الزاوية حيث يقيم. الدرك الملكي عثر على سيارة الضحية غير بعيد من الجثة، بجوار الوادي مليئة بالدماء ، فمنذ ثلاثة ايام يعمل المحققون على قدم وساق لمعرفة الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى التصفية بذلك الشكل، وتم استدعاء مجموعة من المشكوك فيهم، وكل من يمكن أن يفيد بشئ التحقيقات حتى يتقدم البحث إلى الأمام، وينير عتمة الجريمة لكن دون جدوى. الشرطة العلمية التابعة للدرك الملكي قامت بحجز أداة الجريمة وأخذ البصمات وتمشيط محيط الوادي، غير أن كل القرائن لم تفض بعد إلى التعرف على الجناة. جريمة تشتم منها رائحة الانتقام، لأن الجناة ترصدوا الضحية في الصباح الباكر لتصفيته بمكان خلاء يمر منه بسيارته، أو قد يكونوا قد استدرجوه إلى ذلك المكان، يبدو ذلك من خلال توسيع جسده بأربعة عشر طعنة، وغياب دافع السرقة، فالمهاجمون اختاروا الوقت والمكان المناسبين ولم تمتد أيديهم إلى أغراض الضحية، ولذلك بقيت نقوده وهواتفه كما كانت. الضحية أعزب في سن الخامسة والثلاثين، ويعد من الفاعلين الجمعويين النشيطين بالمنطقة ، إلى جانب انخراطه السياسي على مستوى إقليمتيزنيت.