اهتزّت جماعة «للا ميمونة» في إقليمالقنيطرة، أول أمس، على وقع جريمة قتل بشِعة، راح ضحيتها شاب أعزب يتحدّر من الجماعة نفسها، عُثر عليه مضرجا في دمائه، بعدما تم ذبحه وإحراق جثته في منطقة لا تبعُد عن محل سكناه إلا بكيلومترات قليلة. وفوجئت ساكنة دوار «المريجة» بجثة الشاب المقتول، البالغ من العمر 35 سنة، وهي مرمية في أحد المسالك المؤدية إلى الطريق الوطنية رقم 1، وآثار الاعتداء بالسلاح الأبيض بادية عليها، وتشوهات ناتجة عن الحروق التي أصيبت بها تؤكد، حسب ما جاء على لسان مصدر «المساء»، أن الجريمة وقعت بدافع «الانتقام».. ووفق معلومات مؤكدة، فإنّ الضحية، الذي يعمل منشط حفلات، تم اختطافه من طرف مجهولين، يستقلون سيارة، اقتادوه إلى مكان يبعد ب6 كيلومترات عن الدوار المذكور، ليشرعوا في ذبحه، قبل أن يبادروا إلى إشعال النار في جسده، في محاولة منهم لطمس معالم فعلتهم، ثم لاذوا بالفرار. وقد استنفرت هذه الجريمة درك القيادة الجهوية في القنيطرة، حيث حضر كبار مسؤوليها إلى عين المكان، إضافة إلى عناصر المختبر العلمي التابع للدرك الملكي، التي حاصرت مسرح الجريمة وباشرت تحقيقاتها في ملابسات هذا الحادث، بتنسيق مع الوكيل العام للملك لدى استئنافية المدينة نفسها، للوصول إلى الجاني أو الجناة وتحديد هويتهم ومعرفة دوافع الجريمة، قبل أن يجريّ نقل الجثة إلى مستودع الأموات لإخضاعها للتشريح من أجل تحديد أسباب الوفاة. وكشفت التحرّيات الميدانية أن الضحية كان على خلاف دائم مع زوجة أبيه، وأنّ العلاقات توترت بينهما منذ 5 شهور تقريبا. وحسب روايات تم الاستماع إليها، فإنّ الشاب المقتول سبق له أن تلقى تهديدات بالتصفية الجسدية في إحدى المشاجرات، وهو ما دفع المحققين إلى التدقيق في هذه المعطيات لمعرفة مدى ارتباطها بملابسات هذه الجريمة، إلى أن يثبُت العكس. وفي سياق إجراءات التحرّي، قامت عناصر الدرك بحجز الهاتف المحمول الخاص بالضحية لإجراء الخبرة عليه، وجرد جميع المكالمات الهاتفية التي تلقاها قبل وقوع الجريمة، للتحقيق مع أصحابها.