عمر لطفي من جيل الممثلين المغاربة الشباب، الذين لفتوا الأنظار إليهم أخيرا، بفضل مشاركات نوعية في أعمال سينمائية كان آخرها ضمن شريط المخرج عبد الحي العراقي «جناح لهوى»، وقبلها في فيلم «كازانيغرا» و «عقلت على عادل».. «الأحداث المغربية» التقت الممثل عمر لطفي بمناسبة مشاركته في فيلم محمد زين الدين السينمائي الجديد، وأجرت معه حوارا حول التالي: ماهي تفاصيل الدور الذي ستلعبه في فيلم المخرج محمد زين الدين الجديد؟ أسند إلي زين الدين ضمن عمله السينمائي الجديد، دور كاتب يحكي عن فترة الخمسينيات والسيتينيات، وهي شخصية مختلفة تماما عن باقي الشخصيات التي سبق لي تقديمها مع مخرجين آخرين على غرار نور الدين لخماري مثلا.. في هذا العمل، سيشاهدني المتفرج المغربي في حلة وشكل جديدين وفي قالب آخر مختلف، لأني سأقدم دور إنسان رزين مدرك تماما للكلمات التي يتفوه بها.. وهو اختلاف من شأنه خلق نوع من الغنى على مستوى تكويني الشخصي، حيث إنه مع اختلاف الأدوار تغتني شخصية الممثل الحقيقية من خلال اكتشاف مجموعة من الجوانب الخفية التي لم تكن معروفة من ذي قبل.. ألم تتعرض لانتقادات عن دورك في فيلم «جناح لهوى»؟ اقتنعت بدوري في فيلم «جناح لهوى» لعبد الحي العراقي وأعجبني كثيرا، كما شدني سيناريو العمل بشكل كبير بسبب كتابته المصاغة بشكل جيد وسلس جعلني أنهي قراءة مجمل النص دفعة واحدة.. وبعدها تناقشت والمخرج عن مجموعة من التفاصيل التي تهم دوري، واتفقنا حول الطريقة التي يمكن أن تجسد وفقها هاته الشخصية انطلاقا من ضرورة وجود جرأة منطقية بناء على مقاييس مضبوطة بعيدا عن المجانية الذي قد تفرغ العمل من مغزاه.. لقد قدمت لعبد الحي العراقي مجموعة من الاقتراحات والأفكار خلال التصوير، ولعل المميز فيه هو أنه يعتني بكل هاته الأمور ويدرسها بشكل جيد خاصة إذا كانت لصالح الفيلم وستخدمه بشكل إيجابي.. وهنا أقول إنه في مرحلة معينة من تصوير أحداث «جناح لهوى»، شعرت أن هناك تطابقا حاصلا بيني وبين دوري في العمل.. هل اخترت تقديم أدوار جريئة في فيلمي «كازانيغرا» و«جناح لهوى» لتحقيق الشهرة والانتشار الجماهيري؟ لم أخطط لهاته المسألة، لأن الأمر يتعلق باختصار بمواضيع جريئة طرحت ضمن هذين الفيلمين السينمائيين وتطلبت إبرازها ليس فقط من خلال مشاهد بل حتى من خلال حوار وسيناريو العمل.. فالجرأة مطلوبة ولكن شرط أن لا تكون مجانية، وشخصيا أعتز بتجربتي «كازانيغرا» و«جناح لهوى» الفنيتين واللتين تنضافان إلى مشاركات لي في أعمال سينمائية عرض بعضها ومازال بعضها الآخر في طور الانتظار على غرار «عقلت على عادل» و«الشيخ الطفل».. لماذا لم تشارك إلى حدود الآن في أعمال تلفزيونية؟ حاليا أنا قيد دراسة مشروع مسلسل وشريط تلفزيوني، وفي انتظار مسألة الحسم بشأن هذين المقترحين، أقول إن التلفزيون يظل بوابة حقيقية لإطلالة جماهيرية عريضة بالنظر إلى الدور الكبير الذي يلعبه في الانتشار الواسع بين صفوف الجماهير.. ولعل دليل كلامي على هذا الموضوع، هو شهرتي بعد عرض فيلم «كازانيغرا» التي لن تصل حدود تلك التي قد تعقب ظهوري في عمل تلفزيوني يصل إلى عدد كبير من المشاهدين.. ولكن مع ذلك، أشير إلى أن التأثير الإيجابي للتلفزيون قد ينقلب إلى سلبي لأنه من الممكن أن تقدم عملا غير جيد في السينما ولا ينتبه إليه البعض، فيما يكون محط أنظار في حال عرضه تلفزيونيا.. حاورته: إكرام زايد