انتعشت «حركة 20 فبراير» من جديد، وغاب عنها متظاهرو «حركة 9 مارس» التي يصفهم الفبرايريون ب «البلطجية»، الذي تلقوا تعليمات، حسب مصادر مطلعة، بعدم الخروج. فغابت سيارات وعناصر من يسمون أنفسهم ب «الشباب الملكي»، على قلتهم في كل مسيرة. w«الانتعاش» هكذا وصف الكثيرون المسيرة الاحتجاجية التي دعت لها الحركة بالدارالبيضاء، وحددت لها منطقة الحي الحسني. انقضت صلاة العصر، فكانت الجموع حاضرة بالمكان المحدد، تلبية لنداء الحركة. قررت الحركة بالبيضاء تنظيم مسيرة احتجاجية بتراب المقاطعة الحضرية للحي الحسني، فكان لها ما أرادت. عند نهاية الخط 63، التي توجد محطته مقابل منازل «بلوك» سيدي الخدير، كانت نقطة الانطلاقة. تجمع المئات من الأشخاص من الحركة، فكانت الهيمنة للمنتمين لجماعة العدل والاحسان. شعارات قديمة وأخري جديدة تم ترديدها خلال مسيرة البيضاء من قبيل: «باركا من البوليس.. زيدونا في المدارس»، «لا انتخابات لا خطابات حتى نتحاسبوا على اللي فات»، ارتفعت بها الحناجر مدوية خلال المسيرة الاحتجاجية لحركة 20 فبراير بمدينة الدارالبيضاء، التي جابت زقاق سيدي الخدير، مرورا أمام إعدادية الادريسي، وثانوية ابن الهيثم، وصولا إلى شارع ابن سينا، ثم الانعطاف يسار للعودة إلى شارع أفغانستان. وعند بلوغ ما يعرف ب «الحجر الأساس» ل «الدرب الجديد»، وهي نقطة التقاء شارع أفغانستان بشارع سيدي عبد الرحمان، توقفت المسيرة لتنفذ الاعتصام الذي دعت له الحركة، وتنفض الجموع عندما كانت عقارب الساعة تقترب من السادسة والنصف. لم تستطع المسيرة جذب الأفواج البشرية الكثيرة التي تحل بشارع أفغانستان في آخر يوم من الأسبوع من أجل التبضع، لكنها في المقابل عرفت بعض الدينامية التي افتقدتها خلال المسيرات السابقة بالبيضاء، بعودة بعض الوجوه القديمة من الحركة للتظاهر من جديد. ومن مطالب الحركة التي مازال تتشبث بها، اطلاق سراح مغني الراب «الحاقد» الذي اعتقل بعد اتهامه بالاعتداء على فرد ممن يطلقون على أنفسهم «الشباب الملكي»، لترفع خلال المسيرة صور معاذ والدعوة إلى إطلاق سراحه التي بلغت أوجها عند مرور المسيرة أمام مقر الأمن الاقليمي للحي الحسني. ولم تنس الحركة أن ترفع لافتة تنهنئ فيها بحلول «عيد الأضحى».