قررت حركة 20 فبراير الخروج في شوارع أكثر من 50 مدينة وقرية مغربية، في إطار تنظيمها لليوم الوطني الثامن للاحتجاج، الذي أعلنت أغلب التنسيقيات عن المشاركة فيه يوم 23 أكتوبر، من أجل تأكيد الحركة على «مقاطعة الانتخابات ورفض أجندة المخزن السياسية»، على غرار الأيام النضالية الوطنية السبعة السابقة التي كانت قد دعت إليها أيام 20 فبراير، 20 مارس، 24 أبريل، 22 ماي، 26 يونيو، 17 يوليوز و25 شتنبر 2011. وستعود تنسيقية الرباط، التي اقترحت فكرة تنظيم اليوم الوطني الثامن للاحتجاج، يوم الأحد إلى حي العكاري في مسيرة شعبية على الساعة الرابعة والنصف مساء، انطلاقا من أمام مقاطعة الحي الشعبي. وفي هذا الصدد، أكد نجيب شوقي، الناشط في حركة 20 فبراير، بأن «الخروج في مسيرات يوم الأحد يأتي تلبية لنداء الحركة ومن أجل التأكيد على استمرار الحركة في الترافع عن مطالبها، في ظل استمرار تعنت الدولة في التعاطي مع هذه المطالب»، مشيرا في نفس الوقت إلى غياب بوادر الإصلاح. أما تنسيقية الدارالبيضاء فستخرج هي الأخرى للاحتجاج في مسيرة يوم الأحد بعد صلاة العصر، بحي درب السلطان. كما قررت حركة 20 فبراير - تنسقية مراكش الخروج للتظاهر والاحتجاج يوم الأحد أيضا في مسيرة تنطلق على الساعة الخامسة مساء، انطلاقا من ساحة باب دكالة، «في إطار نضالها المستمر ضد المخزن، وتأكيدها على مطالبها العادلة والمشروعة». ومن جانبه، دعا المجلس الوطني لدعم حركة 20 فبراير إلى إنجاح اليوم النضالي الوطني الثامن المقرر تنظيمه من طرف حركة 20 فبراير يوم الأحد 23 أكتوبر 2011. إلى ذلك، شهدت مجموعة من الثانويات في بعض المدن المغربية احتجاجات ومظاهرات، تلبية لدعوة حركة تلاميذ الثانويات، المنبثقة عن حركة 20 فبراير، التي دعت إلى التظاهر يوم 18 من أكتوبر الأخير احتجاجا على السياسة التعليمية التي تطبق في مختلف الثانويات العمومية، وكذا بسبب ما أسمته «اختلالات» تعرفها المنظومة التعليمية، سواء على مستوى طرق التدريس أو على مستوى المناهج المتبعة. وستشارك مجموعة من شباب الحركة أيضا في الوقفة، التي دعت إليها اللجنة المشتركة لتنسيقية المعتقلين الإسلاميين السابقين وتنسيقية الحقيقة للدفاع عن معتقلي الرأي و العقيدة يوم الأحد 23 أكتوبر 2011 بساحة باب الحد بالرباط على الساعة العاشرة صباحا تحت شعار «جميعا من أجل إنهاء الظلم و«الحكرة» وهتك الأعراض في السجون المغربية».