ردا على التفجيرات الإرهابية التي هزّت المدينة الحمراء، قررت «حركة 20 فبراير» الخروج هذه المرة في مسيرة وطنية للتنديد بهذه الأحداث، بعد يوم غد الأحد، وكذلك لرغبة أعضائها في التعبير عن تضامنهم مع ضحايا الحادث، الذي أودى بحياة 16 شخصا، أغلبهم من الفرنسيين. وقد اختارت الحركة الشبابية لهذه المسيرة شعار «الإرهاب لن يوقف مسيرة التغيير»، من أجل رفع جميع المطالب السياسية والاجتماعية التي تنادي بها الحركة الشبابية، من جديد، والتأكيد على أن هذا الحادث الإرهابي لا يجب أن يؤجل مطالب التغيير، التي باشرها المغرب، والتي تدعو إليها الحركة منذ نزولها إلى الشارع من أجل الاحتجاج في مسيرات 20 فبراير. وكانت الحركة الشبابية قد دعت، عقب الحادث الذي هز مقهى «أركانة» في «جامع الفنا، إلى فتح تحقيق نزيه في ملابسات الحادث وإلى الكشف عن الجهات المتورطة فيها. لكن أغلب التنسيقيات المحلية للحركة لم تتفق بعدُ على طريقة المشاركة في هذه المسيرة الوطنية، حيث قررت بعض التنسيقيات الخروج، يوم الأحد، 8 ماي، بشكل محلي في وقفات أو مسيرات، مع دعم مسيرة مراكش، حيث ستقوم بعض التنسيقيات بإرسال ممثلين لها إلى مراكش من أجل المشاركة من المسيرة الوطنية. وفي هذا السياق، أكد مصدر من داخل تنسيقية «حركة 20 فبراير» في الرباط أن هذه الأخيرة ستكون ممثلة بحوالي 100 شخص. لكن المسيرة الوطنية في مراكش وكذا المظاهرات المحلية المقرر تنظيمها يوم 8 ماي 2011 ستكون كلها بهدف مناهضة الإرهاب ولتأكيد الاستمرار في النضال ضد الفساد والاستبداد. إلى ذلك، قررت تنسيقية «حركة 20 فبراير» -الدارالبيضاء الخروج، في نفس اليوم، في مسيرات في الأحياء الشعبية، حيث من المنتظَر أن تنطلق مسيرة البيضاء ليوم الأحد من «حي الأمل»، أحد أحياء الدارالبيضاء الشعبية، لتنتهي في «شارع 2 مارس»، في خطوة جديدة من أجل الضغط على الجهات المسؤولة من أجل تحقيق مطالبها السياسية والاجتماعية، خاصة في ظل التجاوب الجماهيري الذي تعرفه مسيرات الأحياء الشعبية في مختلف المدن. كما قررت التنسيقية تدشين مرحلة جديدة من الاحتجاج تبدأ بتنظيم مسيرات كل أسبوع، على أن يتم الانتقال، مستقبلا، كشكل من أشكال التصعيد، إلى تنظيم مسيرات يومية. وفي سياق ذي صلة، بدأت تنسقية الرباط ل«حركة 20 فبراير» التعبئة إلى النزهة أو «البيكنيكْ» التي ستنظمها تنسيقية الرباط إلى «معتقل تمارة» السري، يوم الأحد 15 ماي، والتي ستكون مرفوقة بوقفة احتجاجية في إطار يوم الاحتجاج ضد هذا المعتقَل، حيث تطالب الحركة، بهذا الشكل الاحتجاجي، بإغلاق «معتقل تمارة»، التابع للمخابرات المدنية، وكل المعتقلات السّرية، مع محاكمة المسؤولين عن عمليات التعذيب وعن «الانتهاكات الخطيرة» لحقوق الإنسان.