عاش عشاق الطرب بمدينة طنجة، الجمعة، على إيقاع الموسيقى المتناغم خلال حفل بهيج أبدعت فيه مجموعة جمعية روافد موسيقية برئاسة الفنان عمر المتيوي وفرقة شباب فاس برئاسة محمد العثماني، بمشاركة الفنانين سعيد بلقاضي وعبير العابد. وخلق هذا التميز الفني الحدث خلال أطوار الليلة الثانية من فعاليات الدورة السادسة لملتقى هواة الموسيقى الأندلسية، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من طرف جمعية "نسائم الأندلس لهواة الطرب الموسيقي". كما استمتع جمهور طنجة العريض بصدى إيقاعات آلة العود وآلة القانون، التي زادت عمق الشعر واللازمات الإيقاعية للموسيقى الأندلسية رونقا وجمالا لقيت استحسانا وتجاوبا منقطع النظير. وقدمت مجموعة جمعية روافد موسيقية برئاسة الفنان عمر المتيوي بطريقة احترافية مقامات من الموسيقى الاندلسية على ميزان بسيط الحجاز المشرقي ونوبة الحجاز الكبير – انصراف البسيط وانصراف القدم الحجاز المشرقي والانشاد بطابع الديوان والموال، زادها بهاء أداء المطربة عبير العابد الذي تجاوب معه الجمهور بالتصفيق والترديد. وعلى نفس المنوال، قدمت فرقة شباب فاس برئاسة محمد العثماني شذرات بديعة من الموسيقى الاندلسية الاصيلة على مقامات ميزان البطيح والحجاز الكبير لقيت بدورها استحسانا كبيرا من طرف عشاق الطرب المغربي الاصيل، الذين أثثوا الفضاء الموسيقي للتظاهرة، التي التأمت هذه السنة تحت شعار "دورة الشباب". وخصص حيز مهم من برنامج اليوم الثاني للفعالية الثقافية لتكريم الفنان الطنجي عمر المتيوي، اعترافا بجميل صنيعه ومساهمته في الحفاظ على هذا التراث الموسيقي والثقافي الغني وتعزيز التقارب الثقافي بين دول البحر الأبيض المتوسط. وقد تأسست مجموعة جمعية روافد موسيقية سنة 1994، وتتشكل من خيرة الباحثين الموسيقيين المهتمين بالطرب الاندلسي وعشاق هذا النوع الموسيقي بالمنطقة الشمالية من المملكة،وتسعى الجمعية عامة الى المحافظة وصون وتطوير التراث الموسيقي الأندلسي، وذلك عبر إحياء الحفلات واللقاءات الموسيقية والتربية الفنية للأجيال الصاعدة. فيما تأسست فرقة شباب فاس برئاسة محمد العثماني سنة 2005، وتسعى هذه الفرقة، التي تتكون من مبدعين وعشاق الموسيقى الاندلسية، بدورها الى التعريف بهذا الفن الموسيقي المغربي العريق خاصة في أوساط الشباب مع اهتمام خاص بمدرسة الموسيقى الاندلسية الفاسية، كإحدى أبرز المدارس المغربية الرائدة. وأكد أحمد كنون رئيس جمعية نسائم الاندلس، أن هذا الحدث الثقافي السنوي يهدف إلى التعريف بالفن المغربي الأصيل وتعزيز اهتمام الشباب به، ونشره في وسط الاجيال الصاعدة، وكذا تثمين هذا التراث الثقافي. وأوضح السيد كنون أن الدورة تروم أيضا تقديم عروض للموسيقى الاندلسية من إبداع هواة شباب وفنانين كبار، يمثلون مدن طنجةوتطوانوفاسوالدارالبيضاء، من أجل ضمان استدامة هذا التراث الثقافي الفريد، وتكريس ثقافة الاعتراف لرواده، والتجاوب مع انتظارات جمهور طنجة العريض العاشق لهذا النوع الموسيقي التراثية. ويتضمن برنامج الملتقى ايضا عروضا ستحييها مجموعة الشباب من تطوان برئاسة الفنان فهد بنكيران ومشاركة المطرب عبد الفتاح بنيس ومجموعة "البريهي" من فاس و"دار العليا" من الدارالبيضاء، كما سينظم على هامش الدورة تقليد "النزاهة"، بمشاركة جميع الفرق وفق عادات أهالي منطقة الشمال خلال فصل الربيع. شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)