– متابعة (صور زكرياء العشيري): عاش عشاق الموسيقى الأندلسية، أمس الخميس بطنجة، مع شذرات من هذا الفن الأصيل، من خلال سهرة أحياها جوق الفنان الشيخ أحمد الزيتوني، في إطار الملتقى السادس لهواة الطرب الأندلسي، الذي تستمر فعالياته إلى غاية يوم الأحد المقبل. وأذهلت هذه المجموعة الفنية المكونة من عدة عازفين من طنجة الحاضرين في السهرة الافتتاحية لهذا الملتقى الذي تنظمه جمعية "نسائم الأندلس لهواة الطرب الأندلسي"، بعزف على مقامات متعددة من بينها ميزان درج العشاق ونوبة الحجاز المشرقي وميزان رصد الذيل. وجوق الشيخ أحمد الزيتوني، هو مجموعة موسيقية مغربية تأسست بطنجة سنة 1981، تحت اسم "جوق الشيخ أحمد الزيتوني الصحراوي للموسيقى الأندلسية بطنجة، وتتشكل من مجموعة من أستاذة وتلاميذ المعهد الموسيقي بطنجة. وتميزت الأمسية الافتتاحية لهذا الملتقى الذي تحمل نسخته لهذه السنة شعار "دورة الشباب"، بتنظيم مائدة مستديرة للتعريف بمدرسة العربي السيار( مواليد 1882 بطنجة)، والذي يعتبر من فطاحلة الفنانين الكبار المرموقين ومن المراجع الكبيرة لتراث موسيقى الآلة العربية وفن المديح والسماع على الصعيد المغربي. في كلمة بالمناسبة٬ ثمن رئيس جمعية نسائم الأندلس أحمد كنون جهود مختلف عشاق الموسيقى الأندلسية من أجل الحفاظ على هذا التراث الفني الذي يتزامن تنظيمه هذه السنة مع الذكرى الخمسينية لرحيل رائد فن الطرب الأندلسي، محمد العربي التمسماني،٬ مضيفا أن الجمعية تهدف إلى النهوض بهذه الموسيقى العريقة بين صفوف الشباب عزفا واستماعا وتكريم الأعلام الكبرى لهذا الفن فضلا عن المساهمة في الإشعاع الثقافي لمدينة طنجة. واعتبر كنون، أن مواصلة الجمعية تنظيم هذا المهرجان السنوي للموسيقى الأندلسية، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، تفرضه حاجة المدينة إلى تنمية ثقافية وفنية، متعددة الأطياف والأذواق، وهو ما يستدعي تأهيل بنيتها الثقافية استجابة لحاجتها المتزايدة في هذا المجال، وكذا دعم المبادرات الهادفة، مواكبة لما تشهده طنجة من مشاريع تنموية كبرى وما تطمح إليه ساكنتها وزوارها بلمسة فنية راقية لا تكتمل فرجتها إلا بنسيم الأندلس. وستحمل ثاني سهرات هذا المهرجان، عشاق هذا الفن الأصيل، في سفر مع مقطوعات على إيقاع ميزان بسيط الحجاز المشرقي، ويؤديه جوق جمعية روافد موسيقية، برئاسة الفنان عمر المتيوي ومشاركة الفنان سعيد بلقاضي. فيما سيشنف جوق شباب فاس برئاسة الفنان محمد العثماني، بمقامات من ميزان ابطايحي الحجاز الكبير. كما ستعرف السهرة الختامية مشاركة كل من جوق شباب تطوان، برئاسة الفنان فهد بنكيران وكورال دار الآلة بالدار البيضاء برائاسة عبد الحميد السباعيوجوق المرحوم البريهي بفاس برئاسة الفنان أنس العطار ومشاركة الفنان نور الطاهري. على أن يتم اختتام الملتقى بإحياء تقليد النزاهة من خلال احتضان الطبيعة لأنغام عزف الآلة.