التمس الابن من أبيه السماح له بأخذ سيارته للقيام بجولة رفقة صديقه، لم يمانع الأب في ذلك حيث سلمه مفاتيح السيارة وهي من نوع بوجو 406 معتقدا أن ابنه يريد الترويح عن النفس، دون أن يدور في خلده أن ابنه يخطط لعمل إجرامي سيرهن جزء من حياته وراء القضبان لعدة سنوات. انطلقت السيارة من مدينة بوزنيقة مقر سكن عائلة الابن متوجهة نحو مدينة المحمدية، وعلى مستوى زنقة الراشدي بالمنطقة السفلى بالمحمدية سيرمق السائق ورفيقه فتاة تسير لوحدها فكانت الفرصة سانحة، حيث ترجل صديق السائق من السيارة وقام باعتراض سبيلها وتحت التهديد سلب منها هاتفها النقال ومبلغ مالي ولباس نسائي ثم اختفى هو ورفيقه عن الأنظار. بمجرد تقدم الضحية بشكاية في الموضوع لدى مصلحة الشرطة القضائية التي تمكنت فقط من تحديد نوعية السيارة، قامت عناصر المصلحة ببحث ميداني قرب مكان السرقة، حيث لاحظ أحد عناصرها أن العملية وقعت قرب وكالة بنكية تابعة للبنك الشعبي، وباستغلال المعطيات داخل شريط تسجيلها تمكنت العناصر الأمنية من تحديد رقم لوحة تسجيل السيارة، و عند الاتصال بمركز تسجيل السيارات بالمحمدية اتضح أن مالك السيارة يقطن بمدينة بوزنيقة، مما جعل عناصر الشرطة تنتقل إلى عنوان المنزل لتكتشف أن مالك السيارة رجل كبير في السن لا تبدو عليه علامات الإجرام، وبتعميق البحث معه سيكتشف المحققون أن ابنه هو من تورط في عملية السرقة، وباعتقاله أرشد المحققين إلى شريكه في العملية الذي تم اعتقاله هو الآخر، ليتم تقديمهما للعدالة منتصف الأسبوع الماضي من أجل تكوين عصابة إجرامية والسرقة بالخطف باستعمال ناقلة.