داهمت مجموعة من عناصر الأمن الوطني والدرك الملكي بابن سليمان، منتصف الأسبوع المنصرم، معقل مروجي المخدرات بغابة الشراط بضواحي مدينة بوزنيقة، حيث اعتقلت أحد كبار المروجين رفقة اثنين من معاونيه، وتم حجز أربعة أكياس كبيرة بها 120 كلغ من مادة الكيف وكيس يزن 10 كلغ من الطابا، وستة أسلحة بيضاء. وكانت عناصر من الأمن الوطني التابعة للمنطقة الأمنية بابن سليمان باشرت حملة تمشيطية بغابة ابن سليمان وخلف المستشفى الإقليمي بحثا عن مروجين يزودون بعض شباب المدينة بالمخدرات، ويعودون إلى معاقلهم بغابتي وادي الشراط ببوزنيقة والنفيفيخ بالمحمدية، مما أسفر عن اعتقال شابين من بين ثلاثة أشخاص، مباشرة بعد ترجلهم من سيارة أجرة قادمين من مدينة بوزنيقة على الحدود (الأمنية/الدركية). وقد تم حجز أربعة أكياس صغيرة من مادة الكيف ومسحوق الطابا، و3 قطع من مخدر الشيرا من الحجم المتوسط تزن كل واحدة 60 غراما، و10علب من ورق التلفيف (النيبرو) كان يخبئها أحد المعتقلين الملقب ب(الكوكو) داخل حقيبة ظهر، واتضح من خلال تفتيش رفيقه أنه مستهلك فقط، فيما تمكن شريكهما الثالث من الفرار. وكشف المعتقلون عن هوية شريكهما حيث تم التنسيق مع قائد سرية الدرك الملكي بابن سليمان، وبتعليمات من النيابة العامة، تمت مداهمة المعقل واعتقال المروج ومعاونين له، اتضح أنهما يساعدانه في تلفيف المخدرات وإعدادها للبيع، وكذا في توفير الوجبات الغذائية له، إذ علمت «المساء» أن العناصر الأمنية حجزت بالإضافة إلى كميات المخدرات ودراجتين ناريتين واحدة نوع سكوتر تعود للمروج، والثانية نوع (بوجو 103) تعود لأحد معاونيه، ومجموعة من السيوف والسكاكين وساطورا, آنية «كميلة» كانت بها وجبة (التقلية) أتى بها معاونوه. وثبت أن مروج المخدرات هو من ساكنة دوار العطاية بضواحي وادي الشراط، مبحوث عنه بموجب أربع مذكرات بحث وطنية، وأنه أعد مخبأ في الطرف الثاني من الوادي، يصعب الولوج إليه، بدليل أن العناصر الأمنية التي اعتقلته داخل معقله وجدت صعوبة في نقل أكياس المخدرات. وقد تمت إحالة المجموعة المعتقلة يوم السبت المنصرم على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بابن سليمان بتهمة ترويج المخدرات والمشاركة وحالة العود.