حسم فحص الحمض النووي (أ.دي.إن) الجدل حول هوية قاتل محمد نصيبي بعد نهاية مباراة أولمبيك خريبكة ضد الرجاء البيضاوي برسم الدورة 22 من البطولة الوطنية الاحترافية. الأمن قام بعد ساعات من الحادث بتوقيف المشجع الرجاوي (ح.ب) البالغ من العمر 17 سنة ليتم اتهامه بإلقاء الشهاب الناري, الذي انفجر في عنق وصدر الضحية مسببا له جروحا غائرة أدت إلى مقتله بعد دقائق من إيداعه قسم العناية المركزة بالمستشفى الإقليمي بخريبكة. وفي الوقت الذي أكدت مصادر أمنية ثبوت تهمة الضرب والجرح المفضي إلى الموت دون نية إحداثه في حق المتهم المنحدر من حي مولاي رشيد بالدار البيضاء ظلت أسرة الأخير متمسكة ببراءته. قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بخريبكة توصل من المختبر الوطني للشرطة العلمية بالعاصمة الاقتصادية بتقرير حسم الجدل حول هوية القاتل, حسب ما أكدته مصادر أمنية ل "الأحداث المغربية", موضحة أنه في أعقاب الجريمة تم أخذ عينة حمض نووي عثر عليها على بقايا الشهاب الناري الذي تسبب في وفاة محمد نصيبي ليتبين بعد تحليلها أنها تخص شخصا آخر غير الضحية. بعد ذلك قامت الشرطة العلمية بأخذ عينة حمض نووي من المتهم حمزة عن طريق لعابه ليتم إرسالها إلى المختبر, الذي أكد بعد إجراء التحاليل اللازمة تطابق العينة المأخوذة من أداة الجريمة مع تلك الخاصة بالمتهم, مما يؤكد حسب المصادر الأمنية عدم صحة الادعاءات التي تم تداولها حول قيام الشرطة بتلفيق التهمة للمتهم القاصر من أجل إغلاق ملف القضية بسرعة بعد الضجة التي أثارتها واقعة مقتل مواطن بريء كان يتجول رفقة زوجته لينتهي به المطاف قتيلا, بعد اندلاع مواجهات بين مشجعين رجاويين وخريبكيين, حيث يم يكن له أي دخل في المعركة التي كان شاهد عيان عليها ليتحول في رمشة عين إلى ضحية لها. يوسف بصور