التأمت ثلة من الفعاليات النسائية السياسية والحقوقية والجمعوية يوم السبت بسلا، في إطار ملتقى "تاء التأنيث" في دورته الثانية عشرة، للوقوف على الإنجازات والمكتسبات التي تحققت للمرأة خلال العقدين الأخيرين. ويروم هذا الملتقى، الذي نظمته جمعية أبي رقراق تحت شعار "المرأة والارتقاء السياسي"، احتفاء باليوم العالمي للمرأة، مناسبة لإبراز إنجازات المرأة المغربية من خلال الوقوف على تجارب نخبة من خيرة النساء الرائدات في المجال السياسي، بغية تشجيع الناشئات على خوض غمار المشاركة السياسية أو النقابية أو الجمعوية وتحمل المسؤوليات، مما سيشكل قيمة مضافة في حقل العمل النسائي القريب من نبض المرأة المغربية، ويساهم في الارتقاء بالمجتمع نحو غد مشرق، ومستقبل واعد لها ومن خلالها. وقدمت المشاركات خلال الملتقى، شهادات حية عن مسارهن السياسي وكيف استطعن وفي ظروف اجتماعية صعبة تحقيق ذواتهن وفرض مكانتهن داخل تنظيمات حزبية وجمعوية وحقوقية، والمكتسبات التي حققتها في نواح متعددة لترسيخ قيم الديمقراطية وتحقيق سبل التنمية المستدامة. وثمنت المشاركات بالمناسبة، الإصلاحات الدستورية والعناية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للمرأة المغربية وحقوقها، معتبرين في الوقت نفسه أنه على الرغم مما حققته المرأة المغربية من مكتسبات وإنجازات، فمسألة ارتقاء المرأة سياسيا ومشاركتها بفعالية في العمل السياسي لازالت متواضعة ولم ترق إلى مستوى تطلعاتها. من جهتها، أكدت عواطف دريهم عن جمعية أبي رقراق، أن الملتقى يشكل مناسبة للوقوف على إسهامات المرأة المغربية في ركب التنمية الشاملة التي يعرفها المغرب في مختلف المجالات، وتحملها المسؤوليات في عدة مناصب ومواقع رائدة على المستويات المحلية والوطنية وكذا المحافل الدولية. وأوضحت أن ملتقى تاء التأنيث للإبداع النسائي يضع في صلب اهتماماته الاحتفاء بالمرأة التي حققت إنجازات في مختلف الميادين الفنية والعلمية والاقتصادية والحقوقية والرياضية، وجل الميادين التي عرفت تميزا للعنصر النسوي، كما يعد مساهمة من الجمعية إلى جانب القطاعات المعنية والهيئات السياسية والمنظمات النسائية والحقوقية التواقة للنهوض بحقوق المرأة المغربية. وأضافت أن اختيار شعار هذه الدورة ينبع من رغبة الجمعية في تبادل الخبرات ومشاركة المجهود المبذول من قبل البرلمانيات والمستشارات والسياسيات، تكريسا للمكتسبات التي تم تحقيقها على أرض الواقع. وتوج هذا الملتقى بتوزيع شواهد وهدايا رمزية للمشاركات، اعترافا بعطاءاتهن في مجالات اشتغالهن. وعلى هامش الملتقى، تم تدشين معرض للفنانة أسماء العروصي، عرضت خلاله مجموعة من الصور لنساء مغربيات رائدات في مختلف المجالات السياسية والحقوقية والجمعوية والرياضية.