جمعية أبي رقراق تكرم رائدات الأنشطة المدرة للدخل في إطار فعاليات الملتقى الحادي عشر تاء التأنيث للإبداع النسائي، الذي نظمته جمعية أبي رقراق مؤخرا بتعاون مع القناة السادسة وغرفة الصناعة التقليدية بسلا تحت شعار "المرأة والأنشطة المدرة للدخل". ، تم تكريم عدد من الرائدات والفاعاليات النسائيات، وفي مقدمتهن نديرة الكرماعي، العاملة المنسقة الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تقديرا للجهود الحميدة التي تبذلها للنهوض بمثل هذه المشاريع وبقطاع التنمية البشرية عموما . وفي كلمتها بمناسبة افتتاح الملتقى ، قالت عواطف دريهم، رئيسة قطب التنمية الاجتماعية والبشرية لجمعية أبي رقراق أن هذا الحفل يأتي إعترافا بالمجهودات الجبارة التي تقوم بها المرأة المغربية، والسلاوية على الخصوص، من خلال انخراطها في الورش التنموي للمملكة المغربية ، كما يشكل الملتقى فرصة لإبراز نجاحات المواطنة المغربية ودورها الفعال في التنمية، فضلا عن تقديم التجارب الناجحة لبعض الفاعلات النسائيات في مجال الأنشطة المدرة للدخل، وكذا الوقوف على الإكراهات والصعوبات التي تعترضها بغية تذليلها. وأكدت دريهم أن اختيار موضوع الدورة جاء لتموقع الأنشطة المدرة للدخل باعتبارها أداة فعالة لمساعدة النساء في وضعية صعبة وتمكينهن من الاندماج في الدورة الاقتصادية وتحسين ظروف معيشهن اليومي، مشيدة بالدعم الذي تقدمه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للنساء بشكل خاص إذ تمكن العديد من الأسر الفقيرة من الارتقاء الاجتماعي عبر تحسين دخلها، وبفضل ما أبانت عنه الأنشطة المدرة للدخل من نتائج إيجابية في إحداث فرص الشغل للفئات المعوزة . وبعد هذه الكلمة تم تقديم شريطين أحدهما يعرف بالملتقيات العشر السابقة لتاء التأنيث للإبداع النسائي و التي تم خلالها تكريم نساء مبدعات و التعريف بوجوه نسائية أسدت خدمات جليلة لبلادنا ، و أكدت في غير ما مناسبة على أدوارها الطلائعية في المجال التنموي و ثراء مساهماتها في المجالات الاجتماعية، التربوية ، الثقافية، العلمية ، الرياضية، الفنية ، الإعلامية، الدبلوماسية و القانونية ، فساهمت بجلاء في بلورة ملامح المغرب الحديث. أما الشريط الوثائقي الثاني فكان عبارة عن بطاقة تعريف ببعض الأنشطة المدرة للدخل بتراب عمالة سلا، و نخص بالذكر مشروع روض النجاح للقرائية بطريق القنيطرة و هي مبادرة لمجموعة من حاملات الشهادات دخلن غمار التعليم الأولي بكل تحد وعصامية بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، ثم مشروع تعاونية خميسة بحي مولاي اسماعيل و الذي تستفيد منه سنويا 52 امرأة يتعلمن فنون الخياطة و الطبخ و النسيج التقليدي . أما المشروع الثالث فينتقل بنا إلى حي سيدي موسى حيث مقر جمعية الأمل للصناعة التقليدية وبه تتعلم 50 امرأة تقنيات الخياطة التقليدية و فنون الطبخ التقليدي . بعد عرض الشريطين تم تقديم 15 شهادة لرائدات الأنشطة المدرة للدخل المشاركات في الملتقى و اللواتى عبرن عن غبطتهن و سرورهن بالدعم الكبير الذي حضين به من لدن المسؤولين عن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، الأمر الذي ساهم في تغيير مسار حياتهن و حقق لهن الاكتفاء الذاتي و توفير ظروف عيش كريم وسط أهلهن و ذويهن. و توج الملتقى بتكريم نديرة الكرماعي العاملة المنسقة الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية تقديرا للجهود الحميدة التي تبذلها للنهوض بمثل هذه المشاريع و بقطاع التنمية البشرية عموما منذ سنة 2005 كمساعد أول للمنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، ثم كعاملة منسقة وطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية حين تفضل جلالة الملك بتعيينها في هذا المنصب يوم 22 يناير 2009. و بعد تقديم كلمة تكريم المحتفى بها من قبل شمس الضحى العلوي نائبة الكاتب العام لجمعية أبي رقراق و التي أشادت بخصال نديرة الكرماعي و جديتها و مثابرتها و اخلاصها في تأدية رسالتها النبيلة في تأطير وتتبع و تقييم برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، تم تسليم المحتفى بها درع الملتقى و بعض الهدايا الرمزية عربون تقدير و اعتزاز بامرأة مغربية نذرت نفسها لخدمة وطنها و ملكها بكل تفان و إخلاص فأبانت عن كفاءة عالية و قوة الشخصية و سعة الصدر و حسن الإنصات . و في ردها عبرت نديرة الكرماعي عن شكرها و امتنانها لمبادرة جمعية أبي رقراق بتكريمها ، و عبرت عن سعادتها بالثقة المولوية الغالية و عن استفادتها الكبيرة بتقلدها هذا المنصب، حبث تعلمت أشياء كثيرة بتتبعها و معاينتها لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، و بصفة خاصة في مجال الأنشطة المدرة للدخل.