انطلقت، مساء أمس السبت، بمدينة تطوان (شمالي المغرب)، الدورة الواحدة والعشرون لمهرجان سينما بلدان البحر الأبيض المتوسط. ويخصص المهرجان 12 جائزة مالية للأفلام الفائزة في المسابقة والتي تتضمن ثلاث فئات من الأفلام (6 جوائز للأفلام الروائية الطويلة، و3 جوائز للأفلام القصيرة، و3 جوائز للأفلام الوثائقية). ويترأس لجنة الأفلام الطويلة الناقد والباحث السينمائي المغربي المقيم بفرنسا علي سكاكي والتي ستشاهد 14 فيلما مشاركا، بينما يترأس لجنة الأفلام القصيرة المخرج المغربي سعد الشرايبي والتي يتنافس على جوائزها 16 فيلما، فيما يترأس لجنة الأفلام الوثائقية السينمائي والباحث الإعلامي الجزائري أحمد البجاوي ويتنافس على جوائزها 13 فيلما. وتتوزع جنسيات هذه الأفلام على مختلف الأقطار المطلة على حوض البحر المتوسط والتي تم إنتاجها بعد الدورة الأخيرة للمهرجان في مارس 2014 بتطوان. وتميز حفل الافتتاح بعرض فيلم إسباني خارج المسابقة يحمل عنوان "الجزيرة الدنيا" للمخرج ألبيرتو رودريكز والذي حصل على عدة جوائز في مهرجانات دولية وخاصة جائزة "غويا" الإسبانية، والذي يعطي صورة عن إسبانيا الحديثة من خلال قالب بوليسي كشكل من أشكال "التحقيق" في الذات الإسبانية التي لم تنجح من الخروج من ماضيها السياسي والاجتماعي. وأصبحت الجائزة الكبرى الذهبية ابتداء من الدورة الحالية (الدورة 21 وبمناسبة الاحتفال بمرور 30 سنة على تأسيس المهرجان) تحمل اسم "تمودة الذهبية"(تمودة مدينة أمازيغية، تم تأسيسها 200 سنة قبل الميلاد). ويستمر المهرجان حتى 4 أبريل القادم بالعروض السينمائية ومناقشتها بحضور مخرجيها وكذا ندوات ومؤتمرات، فضلا عن تكريم بعض الشخصيات السينمائية والوقوف عند ذكرى من غادروا الحياة خلال السنة الجارية، ومنهم الممثل المغربي محمد البسطاوي، والممثلة المصرية فاتن حمامة. ويحتفل المهرجان بمرور ثلاثين سنة على تأسيسه (تأسس سنة 1985)، وعرف مراحل متعددة جعلته واحدا من أهم التظاهرات السينمائية بالمغرب وواحد من أقدمها أيضا.