مع بدء عملية التقييد في لوائح النساء الأرامل المرشحات للإستفادة من التعويض، طفت معيقات وصعوبات عديدة على السطح قد تحرم أعداد منهن من الاستفادة، وقد يستفيد منه بالمقابل من ليست أهلا له منهن. مصدر من وزارة الداخلية أكد أن الموظفين المكلفين بتلقي طلبات التقييد بعد أن تم تكوينهم للقيام بالمهمة الجديدة، بدأوا يلاقون سيلا من الصعوبات في تطبيق العملية وهي في مراحها الأولية. أولى تلك الصعوبات وهو اشتراط التوفر على بطاقة راميد لقبول الملف، وهو ما ليس متاحا لجميع الطلبات التي تم تلقيها لحد الآن مادامت أعداد من الأرامل لايستفدن من هدا النظام من التغطية الصحية. عدد من الأرامل اللواتي لا يتوفرن على بطاقة راميد، قد يحرمن من الإستفادة من التعويض، وهو ما يستوجب، يؤكد المصدر ذاته، التدخل لانصافهن وايجاد حل لهن خاصة أن أعدادا منهن هن فعليا بحاجة للدعم بسبب هشاشة وضعيتهن الإجتماعية. ثاني الصعوبات، وهو أن طلبات عديدة يتم تلقيها رغم استفادة تلك الأرامل من نظام تعويض آخر، إلا أنه يتم تلقي طلباتهن، حسب المصدر نفسه، ويتم ارسال ملفاتهن الى الإدارة المركزية بالرباط للبث النهائى في قبولها أورفضها. رغم أن المرسُوم المنظم للتعويض اشترط ألَّا تجمع الأرامل بين الدعم المقدم لهن وأيِّ معاشٍ أوْ تعويض عائلِي يدفع من ميزانيَّة الدولة، أوْ من ميزانيَّة جماعة ترابية أوْ تدفعه مؤسسة أوْ هيئة عموميَّة، من قبيل المنح الدراسية أوْ الدعم المقدم في نطاق برنامج «تيسير». وتفاديا لاستفادتْ أرملة من الدعم المباشر وهي غير مستحقة له، فإنَّها ستكُون ملزمةً بإرجاعه، سواء كانت قدْ أدلت بمعلوماتٍ خاطئة، أوْ طرأ تغيرٌ على حياتها جعلها غير مستحقة لتلقِي الدعم، كما أنَّها ستدفعُ غرامة يوازِي المبلغ الذِي تلقته. ويؤكد المصدر ذاته أن مشكلا أخر سيظهر مع دخول التعويض حيز التنفيذ، وذلك عند وفاة الأملة الأم، وتساءل عن كيفية التعامل مع هذه الحالات التي يكون فيها أطفال الأرملة المتوفاة بدون معيل رغم أنهم لا زالوا في سن التمدرس والجهة التي ستتلقى التعويض بدلا عنهم، وقد يطرح مشكل آخر في حالة كان أحد أو أكثر من الأبناء من ذوي الاحتياجات الخاصة. السبب في ظهور تلك المعيقات، حسب المصدر ذاته، أن الحكومة وبعد نشر المرسوم المتعلق بالدعم لم تنتبه لتلك الحالات، واكتفى المرسُوم المؤطر لعمليَّ توزِيع الدعم المباشر، باحداث لجنة إقليميَّة ومركزيَّة من القطاعات الحكوميَّة المعنيَّة قصد تلقِّي الطلبات من الأرامل المرشحَات، على أنْ يجرِي البتُّ فِي الطلبات داخل أجلٍ زمنِي لا يتعدَّى ثلاثِين يومًا. المبلغ الشهري الذِي ستتلقاهُ الأرامل يبلغُ 350 درهمًا عن كلِّ طفل، على أنْ لا يتجاوز مع تقبضه الأسرة واحدة ألفًا وخمسين درهمًا، كما اشترطُ المرسُوم على الأرامل مقابل استفادتهن من الدعم أنْ يكون أبناؤُهنَّ متابعِين لدراستهم أوْ لتكوِين المهنِي. ولا تعفى الأرامل أوْ اللائي يتكفلن باليتامى من شرط متابعة اليتامى للدراسة مقابل الاستفادة من الدعم، إلَّا فِي حال كانُوا مصابِين بإعاقةٍ تمنعهُم من متابعة الدراسة. للإشارة فإن الوثائق التي حددت للإستفادة من الدعم هي نسخة مصادق عليها من بطاقة راميد للارملة سارية المفعول، وشهادة مسلمة من دار الضريبة تثبث عدم خضوع الارملة للضريبة، و تصريح بالشرف يثبث عدم استفادة الارملة من اي تعويض عائلي او معاش، ونسخة مطابقة للاصل من بطاقة التعريف الوطنية للارملة، وشهادة وفاة الزوج، وعقود ازدياد للاطفال الايتام، وشهادة الحياة الجماعية للاطفال الايتام، وشهادة مدرسية لكل بالغ لسن التمدرس من اليتامى «مدرسة او تكوين مهني»، وشهادة طبية لكل يتيم معاق يعفى المعاق من الشهادة المدرسية.