لم تخرج الجائزة الكبرى لعائشة لسينما التحريك عن دائرة مدرسة الفنون الجميلة بتطوان, بعدما فاز بها العام الماضي جهاد الياسة عن فيلمه "الزرود", تابعه الجمهور في حفل الافتتاح, ابتسم الحظ مرة أخرى للطالب بالسنة الأولى آدم لعروشية عن فيلم اختار له عنوان "انا هنا"..فوز اعتبره في تصريحه لنا وسام شرف على صدره, أن يحظى به داخل مهرجان من قيمة مهرجان سينما التحريك بمكناس, مضيفا انه يعد خطوة أولى نوعية, ستشكل حافزا قويا له للتفكير بشكل جدي للانضمام الى نادي المحترفين وتخطي حاجز الهواية. الفيلم المتوج يحكي قصة حرباء قررت فجأة أن تغدو كائنا مرئيا, مع توالي الأحداث, تهتدي لطريق ثالث أسهل يتيح لها بلوغ مرادها.. هاته القصة سيكون أمام الفائز عام كامل لتحويلها الى فيلم قصير مدته أربع دقائق فهل تعد المدة كافية؟ يجيب آدم لعروشية أن المدة تبقى كافية, شريطة أن يتجاوز ما يعتبره تخاذلا من جانبه, اذ تعود على الاشتغال استجابة لنداء قريحته, لا أن يكوم موضوعا تحت ضغط عامل الزمن. "من الآن بدأ لدي هذا الهاجس المتعلق بالزمن, ويجب علي الاشتغال كثيرا, حتى أقدم العمل في وقته المضبوط ليس أمامي من خيار سوى الكد" يقول لعروشية. الى ذلك كشف آدم لعروشية عن خريطة طريقه المستفبلية,وهي ان يتجاوز مرحلة المتفرج في أعمال الآخرين, وينتقل لخطوة البصم عن طابعه الخاص والاعلان عن اسمه كمخرج لأعمال مغربية, دون أن يلتفت ل ما يتدرع به الآخرون من ترديد موال أين هي الشروط؟ "اذا انتظر كل منا أن تتوفر الشروط, كن على غاري نبقاو في بلاصتنا لنشتغل نحن, ونبادر حتى تتوفر الشروط لمن سيأتي بعدنا. الاكتفاء بالقاء اللوم على جهات أخرى أو البحث عن مبررات تسوغ عجزنا لن يفيد في تأسيس سينما التحريك ببلدنا" نور الدين زروري