أفلام الرسوم المتحركة هو الفن الثامن المعروف عالميا، إلا أنه لا يحظى بالإهتمام الكبير في العالم العربي، مثلما يصرح بذلك العديد من المهتمين والمتتبعين.. و في حوار مع المخرج الشاب جهاد الياسا ابن مدينة الجديدة و الحائز على الجائزة الكبرى لمهرجان سينما التحريك الدورة الثامنة الذي حظي بدعم من المهرجان لإنجاز أول شريط رسوم له، يؤكد على ضرورة فتح مدرسة مختصة للفنون الجميلة لحصول الطلبة على كل الوسائل البيداغوجية التي تمكنهم من تفقّه في أساسيات هذا الفن.. هل يمكن أن تعرف القارئ أكثر عن شخصيتك ؟ الإسم الكامل هو جهاد الياسا ابن مدينة الجديدة، أدرس بالسنة الأخيرة شعبة الفنون الجميلة بمدينة تطوان، وحاصل على مجموعة من الجوائز من بينها جائزة "ماروك ويب أوارد" للقصة المغربية السنة الماضية، مما سيمكنني من المشاركة في المهرجان العالمي لسينما التحريك، وحصل لي الشرف الكبير، أنني حصلت على الجائزة الكبرى للفيكام التي ستغني قائمتي بشكل كبير. كيف تعرف فن الرسوم المتحركة؟ الرسوم متحركة عبارة عن اجتماع مجموعة من الصور التي تعرض بالتتالي وبسرعة على آلة عرض، من اللحظة بعد زوال الصورة الفعلية.. ولعل أبسط مثال لهذه النظرية تتمثل في صورة مرسومة على أحد وجوهها طائر وعلى وجه آخر قفص ، فإذا تم تدوير الصورة على محورها الافقي بسرعة فسنرى صورة الطائر وهو داخل القفص . بما تمتاز سينما التحريك في رأيك؟ يعرف فيلم سينما التحريك بأنه عبارة عن سلسلة من الصور المتوالية الثابتة، عن موضوع، أو مشكلة، أو ظاهرة معينة، مطبوعة على شريط ملفوف، تتراوح مدة عرضه عادة ما بين 10 دقائق إلى ساعتين، حسب موضوعه والظروف التي تحيط به. و أفلام سينما التحريك تعد وسيلة هامة من وسائل الاتصال التي يمكن استخدامها لتوضيح، وتفسير التفاعلات، والعلاقات المتغيرة في مجالات كثيرة، ومع فئات وأعمار مختلفة؛ وتستخدم أفلام سينما التحريك في مجالات عديدة، ولأغراض متعددة حيث تستخدم في المجالات التعليمية، والإرشادية، والزراعية، والصناعية، وتتراوح أغراضها بين الإعلام والإرشاد، والتثقيف وغير ذلك من الأغراض الأخرى كالترفيه مثلاً. ما هي الأساليب الأكثر شيوعا في سينما التحريك بالمغرب ؟ بصراحة المشاركة بالمهرجان أصبحت متنوعة شيئا ما بفضل التكنولوجيا الحديثة، و لكن الأكثر شيوعا فيه، إذا صح التعبير اليوم، هما مدرستان كبيرتان في فن التحريك: المدرسة الامريكية والمدرسة اليابانية المسماة مانغا المتميزة بحركة أقل و انطباع قوي على عكس المدرسة الأمريكية التي تقوم بتفصيل مبالغ فيه. من خلال تجربتك المحترمة ما هي أفاق سينما التحريك بالعالم العربي ، والمغرب على الخصوص؟ ستكون أفاق واعدة لو استطعنا أن نفرض سينما التحريك المغربية و التعريف بالثقافة المغربية بالمهرجانات العالمية و ليس فقط بالعالم العربي وحده.. في رأيي حان الوقت لوضع أسس تعليمية لهدا الفن بما أن المواهب أصبحت موجودة في هذا الشكل السينمائي.