تواصلت الإثنين فعاليات المهرجان الدولي لسينما التحريك بمكناس الذي ينظمه المعهد الفرنسي بالعاصمة الإسماعيلية بالاحتفاء بالمدرسة الكندية كتجربة رائدة في مجال سينما التحريك، وذلك من خلال عرض أفلام قصيرة و طويلة تؤرخ لمراحل ظهور هذا النوع من السينما. بهذه المناسبة قدم إيريك بوربوكون، المخرج الفرنسي المشهور، صاحب الأشرطة الطويلة لسينما التحريك المعروفة التي لاقت أصداءا عالمية مثل شريط "الإلدورادو" و "عصابة القروش " و " وحش باريس" و هي حائزة على مجموعة من جوائز الأوسكار بالولايات المتحدةالأمريكية، قدم المخرج "إيريك" عرضا بمكتبة المعهد الفرنسي افتتحه بكلمة أعطى من خلالها نبذة عن سيرته الذاتية التي كانت حافلة بالمغامرات بين الوسط الفرنسي و الأمريكي ، كما تكلم عن مخيلاته الواسعة التي يحاول دائما أن يجسد من خلالها بعض الشخصيات المعروفة و المرموقة كالممثلين و المغنين المشهورين.. و ذكر أن بداياته الأولى مع الرسوم المتحركة كانت منذ الصغر، حيث كان يتابع الأفلام الكرتون بشغف كبير إضافة لحبه للرسم، وهو ما جعله يتجه الإخراج و الإنتاج بعد تخرجه من الجامعة، كما أعطى توضيحا عن كيفية صنع الفيلم السينمائي المتحرك، الذي ذكر أنه يتم نسخ الرسوم التي يرسمها المحركون إلى أوراق شفافة والتي تملأ برسوم و ألوان مخصصة في الجهة المعاكسة للرسم في الورقة الشفافة ثم تصور خلايا الشخصية الكاملة لقطة وراء لقطة في الفيلم المتحرك لتقابل الخلفية الملونة وذلك باستخدام آلة تصوير خاصة. وأشار "إريك "، مخرج أفلام سينما التحريك، إلى أن سينما التحريك تعتمد في تقنياتها على عدة وسائل أهمها سينما التحريك التي تتطلب وسائل كثيرة للتأهيل لا تقتصر على برامج الكمبيوتر وتقنية الأبعاد الثلاثة التي طورت هذا الفن، وإنما تعتمد على كل الفنون التي أثرت الفن السابع، ما جعلها تنتقل من الاستوديوهات الصغيرة إلى الضخمة عبر تقديم مادة سينمائية مؤثرة شكلا ومضمونا، إضافة إلى تقنية الأبعاد الثلاثية التي طورت هذا الفن. واستفاد من هذا العرض مجموعة من طلبة معاهد الفنون الجميلة إلى جانب طلبة الباكالوريا شعبة الفنون التطبيقية، حيث اطلعوا على تقنيات وطرق تقديم عروض في مجال سينما التحريك من خلال تجربته المميزة .