قدم المخرج الروسي في مجال سينما التحريك أليكسندر بيتروف، يوم السبت الماضي بمكناس، في إطار النسخة الحادية عشر لمهرجان سينما التحريك الذي ينظمه المعهد الفرنسي بالعاصمة الإسماعيلية إلى غاية 20 أبريل، درسا حول موضوع الصباغة وفن التحريك. وقد استفاد من هذا الدرس مجموعة من طلبة معاهد الفنون الجميلة بمختلف مناطق المغرب إلى جانب طلبة الباكالوريا شعبة الفنون التطبيقية، حيث اطلعوا على متطلبات هذا الفن التي تبدأ بملكات الرسم باليد ثم الانتقال إلى تقنيات خاصة بتحريك هذه الرسوم ومنها إلى إنجاز أفلام تعتمد القدرة على اعتمال الخيال والحكي. كما أن سينما التحريك التي تتطلب وسائل كثيرة للتأهيل لا تقتصر على برامج الكمبيوتر وتقنية الأبعاد الثلاثة التي طورت هذا الفن، وإنما تعتمد على كل الفنون التي أثرت الفن السابع، ما جعلها تنتقل من الاستوديوهات الصغيرة إلى الضخمة عبر تقديم مادة سينمائية مؤثرة شكلا ومضمونا. ولم يغب عن الخبير الروسي بيتروف، الذي طور فن الرسم المتحرك وأصبح علامة بارزة في المدرسة الروسية العريقة في مجال صناعة هذا الفن، استعراض تجربته وتنوير الطلبة حول سبل تقديم عروض في سينما التحريك بمؤثرات بصرية. ويعتمد التكوين في هذا النوع من السينما، حسب هذا الخبير، أساسا على تصميم وإخراج الأفلام ثنائية وثلاثية الأبعاد وتصميم الفضاء والسينوغرافيا والمنتوج والمؤثرات الخاصة. يذكر أن أليكسندر بيتروف بدأ مساره في هذا الفن سنة 1981، عبر مراحل بدأها بالرسم وتحريك العرائس ثم الرسم المتحرك ونجح في مراكمة تجربة هامة, فنجح في حصد العديد من الجوائز حيث حاز عن فيلمه «البقرة» (87-1988) الجائزة الكبرى لمهرجان هيروشيما، وتوج فيلمه «حلم رجل مثير للسخرية» (90-1992) كأحسن فيلم قصير في مهرجان أنيسي والجائزة الكبرى لمهرجاني شتوتغارت وكييف. كما حاز فيلمه «عروس البحر» (94-1996) الجائزة الكبرى لمهرجان إيسبينو ومهرجان زغرب، وجائزة التحكيم بانيسي وترشح لجائزة الأوسكار، فيما توج فيلم «الرجل العجوز والبحر» (96-1999) بهذه الجائزة، إلى جانب العديد من الجوائز.