انطلقت، مساء أمس الجمعة بالمعهد الفرنسي بمكناس، فقرات الدورة الرابعة عشرة للمهرجان الدولي لسينما التحريك (فيكام) الذي تنظمه (مؤسسة عائشة) بشراكة مع المعهد الفرنسي بمكناس ، بعرض شريط "حكاية الأميرة كاغويا" للمخرج الياباني إيساو تاكاهتا صاحب عدة أفلام تحريك عالمية شهيرة. وتميز الحفل الافتتاحي لهذه التظاهرة(20-25 مارس)، بمنح جائزة "عائشة" الكبرى في محطتها التاسعة للشاب آدم بالعروشية طالب بمعهد الفنون الجميلة بتطوان، وهي جائزة تمنح لأحسن مشروع فيلم تحريك وتخصص لمواكبة الطاقات المغربية الفنية الشابة في هذا المجال . وضمت لجنة تحكيم هذه الجائزة كلا من جون بول كومين (فرنسا) والمخرج أبيل كوامي (الكوت ديفوار) والمخرج محمد عاشور (المغرب). وأكد المدير الفني للمهرجان محمد بيوض، أن هذا المهرجان يعتبر الأول من نوعه على الصعيد الوطني والإفريقي والعربي ، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة تعرف حضور تجارب سينمائية عالمية لفيلم التحريك منها التجربة الألمانية التي ستكون حاضرة خلال هذه الدورة من خلال عرض مجموعة من أفلام التحريك وكذا مشاركة سينمائيين من قبيل رايموند كروم والمخرج أندرياس هيكاد. وبالإضافة إلى التجربة الألمانية ، ستعرف هذه الدورة مشاركة عربية وإفريقية من خلال المخرج المصري أحمد نور وليلى التريكي منتجة فيلم "موج" الذي سيعرض خلال هذا المهرجان، فضلا عن مشاركة المخرج التونسي الطيب جلولي الذي سيقدم للجمهور شريط "كنزة وفستان الضوء" المقتبس من حكايات ألف ليلة وليلة، فيما سيشارك المخرج الإيفواري أبيل كوامي بشريط "سوندياتا كايتا، استيقاظ الأسد". وسيواصل المهرجان تقديم فقراته المعتادة ومنها تنظيم الدورة السابعة للمسابقة الدولية للفيلم القصير التي تضم جوائز لجنة التحكيم وأحسن فيلم إفريقي قصير وأحسن فيلم فرانكفوني وأحسن فيلم للطلبة وجائز لجنة الشباب وجائزة الجمهور، والتي تشرف عليها لجنة تحكيم مكونة من متخصصين في سينما التحريك ومن لجنة الشباب المكونة من تلاميذ مدينة مكناس . أما لجنة المنافسة فتضم فرانك ديون(رئيسا) ، وأنجي نوردمان (فرنسا)، ودوريس كليفن (بلجيكا)، والطيب جلولي (تونس)، وليلى تريكي(المغرب). وتضم لجنة الانتقاء الأولي للأعمال المشاركة كلا من غي أنطوم (أمريكا) وفؤاد سويبة (المغرب) ودينيس والجونويتز . ويتضمن برنامج هذه الدورة ، التي تعرف مشاركة أزيد من 45 فيلما قصيرا وطويلا من المغرب وخارجه يشاركون في المسابقة الرسمية للمهرجان ، إضافة إلى عرض حوالي 15 فيلما طويلا خارج المسابقة الرسمية ، فضلا عن برمجة ورشات تكوينية لفائدة الطلبة من معاهد عليا في الفن والسينما بالمغرب. ويطمح المنظمون من وراء هذا التظاهرة إلى تعريف الجمهورالمغربي بسينما التحريك، ومواكبة المواهب الشابة ومساعدتها على صقل مهاراتها في الصناعة السينمائية، وترسيخ مدينة مكناس كقبلة وطنية وعربية وإفريقية لهذا اللون من الإنتاج السينمائي، وذلك عبر استضافة العديد من الفنانين والمهنيين الذي سيشاركون الجمهور متعة المشاهدة السينمائية. حضر حفل الافتتاح، بالخصوص والي جهة مكناس تافيلالت السيد محمد قادري وعدد من ممثلي هيئات دبلوماسية لدول مشاركة في المهرجان.