شارك الروائي المغربي، ميلودي حمدوشي، المتخصص في الروايات البوليسية، في لقاءات أدبية بالعاصمة اليونانية أثينا، بمبادرة من سفارة المغرب، وذلك بمناسبة أسبوع الفرانكفونية المنظم من 9 الى 14 مارس الجاري. وشكلت اللقاءات، المنظمة يومي الأربعاء والخميس في كل من الثانوية الفرنسية والمعهد الثقافي الفرنسي، مناسبة للجمهور الواسع للاطلاع على الحركية الأدبية في المغرب، والتطور الذي يعرفه صنف الرواية البوليسية. وميلودي حمدوشي الذي يعرفه الجمهور المغربي بلقب "المفتش كولومبو" روائي باللغة العربية والفرنسية، وقد صدرت له حوالي عشر روايات من بينها "الحوت الأعمى" التي تحولت إلى شريط تلفزيوني. وقبل احترافه الكتابة مارس في أسلاك الشرطة لعدة سنوات بالموازاة مع دراساته العليا في علم الإجرام، قبل أن ينتقل إلى الجامعة أستاذا للتعليم العالي في القانون الجنائي. ويرى ميلودي حمدوشي أن المغرب يتميز في شمال إفريقيا والشرق الأوسط بتطور صنف الروايات البوليسية التي تبقى نادرة في معظم بلدان المنطقة، مضيفا أنه بخلاف الأصناف الروائية الأخرى التي قد يلجأ فيها الكاتب للرمزية والخيال تتحدث الرواية البوليسية عن وقائع حقيقية لارتداد المرء عن إنسانيته، وتحلل أسبابها الموضوعية والنفسية والاجتماعية.
وأضاف حمدوشي أن اهتمامه بالأدب البوليسي استفاد من السنوات التي قضاها في أسلاك الشرطة وهو يسعى لحل ألغاز الجرائم، كما تعزز بدراساته الأكاديمية باعتباره أستاذا مختصا في القانون الجنائي وعلم الإجرام.
ويعتبر حمدوشي الرواية البوليسية كتابة واقعية وحكي لأحداث بدون اللجوء للخيال، يكون فيها المؤلف ككاتب الضبط الذي يطوع محاضر الجريمة بأسلوب أدبي، مضيفا أن عناصر كتابة الرواية البوليسية تتمثل في الجريمة والضحية والفاعل والمحقق ثم الحيثيات أو التشويق وتسلسل الأحداث ومنطقها وأسبابها الموضوعية.