نظم أزيد من 500 فلاح من ذوي الحقوق المستفيدين من الأراضي السلالية بجماعة لقراقرة المسماة «البلان» التابعة لدائرة البروج بني مسكين الشرقيةإقليمسطات وقفة احتجاجية يوم الأربعاء 12 ماي 2010 للتعبير عن استيائهم واستنكارهم الشديد للحصار المضروب على أراضيهم من طرف عناصر القوات المساعدة وعناصر الدرك الملكي الذين نصبوا نقط مراقبة بكل المنافذ المؤدية إلى قبيلة لقراقرة حيث تتواجد 4300 هكتار المزروعة، ومنعوا آلات الحصاد لولوج ضيعة «البلان» المتنازع عليها. كما رفض المحتجون تقديم 20 شخصا من المنتمين إلى الجماعة السلالية والاستماع إليهم في حالة اعتقال بدعوى تحريض الفلاحين على الاحتجاج واستغلال أراض فلاحية موضوع نزاع، ملوحين بالقيام بمسيرة احتجاجية نحو القصر الملكي. هذا وقد حاول أفراد القوات المساعدة ورجال الدرك الملكي منع وصول أعداد كبيرة من المحتجين إلى ولاية جهة الشاوية ورديغة، حيث وضعوا نقط مراقبة في اتجاه مدينة سطات، إلا أن البعض منهم سلك طرق مدينة بتجرير وخريبكة وبني ملال في الساعات الأولى من يوم الأربعاء الأخير. وتعود أسباب هذا الصراع على خلفية تفويت أزيد من سبع مائة هكتار قصد إقامة مشاريع استثمارية لفائدة إحدى الشركات من أصل 4300 هكتارا من الأراضي السلالية المسماة «البلان» الموجودة على بعد ثمانية كيلومترات من مدينة لبروج في اتجاه مدينة قلعة السراغنة.. من خلال الاتصال بالمحتجين بعين المكان أكد (م،أ) ل«الأحداث المغربية» أن جميع الفلاحين الحاضرين متشبثون بأراضيهم الجماعية التي تعتبر مصدر رزقهم الوحيد، وأنهم يوجهون أصابع الاتهام إلى كل من القائد ورئيس الدائرة ورئيس جماعة لقراقرة ورئيس الشؤون القروية السابق بعمالة إقليمسطات، محملين لهم مسؤولية استغلال سذاجة وأمية نواب الأراضي السلالية، لحثهم على توقيع عقدة الكراء بدعوى أن هذا المشروع يعود لجلالة الملك محمد السادس. مضيفا «هذه الأراضي تصرفوا فيها جدودنا ومنها كنربيو «السردي» الذي يعتبر من النوع الممتاز عالميا، واش هاذ الناس بغاو يقتلونا أو يستعمرونا؟» قبل أن يقاطعه (م،س) قائلا: «السلطة والجماعة والعمالة استغلوا أمية النواب أو باعوا كلشي بلاما يتشاوروا معانا احنا رافضين هاذ النواب لي باعوا وشراو فينا». المساحة الأرضية الممتدة على مسافة 3750 هكتارا يحدها شرقا وادي أم الربيع وخميس بني شكدال التابع لعمالة إقليمبني ملال، في حين يحدها جنوبا إقليمقلعة السراغنة، وقد كانت تستغل من طرف السكان في رعي وتربية الأكباس من نوع السردي «نملك 130 ألف رأس من الغنم و30 ألف رأس من الماعز ويستحيل أن نفرط في هذه الأرض مهما كان» يصرح الحاج البشير بن زياد (68 سنة) من دوار أولاد الشرقي. ومن المنتظر أن يستقبل والي جهة الشاوية ورديغة بعض ممثلي الأراضي السلالية المحتجين لإيجاد حل لهذه القضية المستعصية التي طالت سنين دون الوصول إلى حل يرضي الجميع.