أعطي يوم السبت الأخير بمدينة إفران إطلاق تجربة فريدة من نوعها بالمغرب والحوض المتوسطي خاصة بعلم الزلازل، تهدف إلى تحديد دقيق للمناطق المهددة بالزلازل بالمملكة، من خلال تحليل عمليات بث الموجات الزلزالية كمنطلق لإجراء مراجعات محتملة في ما يخص البنايات المضادة للزلازل. وأوضح أحد المشاركين في هذه التجربة، التي أشرف عليها باحثون مغاربة، إسبان وأمريكيين، بتنسيق من المعهد العلمي للرباط، في إطار المشروع الأوروبي «توبو-إيبيريا»، أن الأمر يتعلق بمشروع هام في إطار البحث العلمي المتواصل لتحديد المناطق المهددة بالنشاط الزلزالي على الصعيد الوطني. وأشارت وثيقة توضيحية للمعهد العلمي لرصد الزلازل أن اختيار المغرب كموقع للتجربة يعود إلى كونه يعتبر من قبل مجموعة من الباحثين في الجيولوجيا والجيوفيزياء بمثابة مختبر كبير تقع فيه جميع التشكيلات الجيولوجية. ويتحدد نشاط هذا المشروع في تسجيل النشاط الزلزالي المرتقب، حيث يختص بتسجيل وقع الزلزال من خلال 940 محطة، سيتم تثبيتها على طول 700 كلم، تربط بين ملوسة قرب طنجة بمرزوكة مرورا بتطوان، شفشاون، وزان، مولاي يعقوب، الحاجب، أزرو، ميدلت والرشيدية، وعلى ضوء ذلك من المنتظر أن يمكن تحليل الإشارات المسجلة من قبل هذه المحطات الزلزالية من التوفر على صورة داخلية بعمق 100 كلم. وحسب وثيقة المعهد العلمي دائما، فإن هذه الدراسة، التي تستمر أشغالها حوالي عشرة أيام، ستفضي إلى تحديد موقع مناطق الضعف المحتملة، كما أن النتائج ستكمل التسجيلات الزلزالية السلبية التي تم القيام بها من خلال 55 محطة تم تثبيتها منذ سنة 2007 في شمال ووسط المملكة.