موناكو/3 فبراير 2015/ومع/ انتخب رئيس مجلس المستشارين محمد الشيخ بيد الله، الثلاثاء، رئيسا للجمعية البرلمانية للمتوسط، وذلك في ختام دورتها التاسعة التي انعقدت بإمارة موناكو. وتم انتخاب بيد الله، بالإجماع، لولاية من سنتين (2015 -2016) على رأس هذه المنظمة الدولية التي رأت النور سنة 2005، بهدف تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدان المتوسطية، من أجل تسهيل خلق فضاء للسلام والرفاهية لفائدة كافة الشعوب المتوسطية. وأعرب بيد الله، في كلمة بالمناسبة، عن تشكراته للثقة التي وضعت فيه من قبل أعضاء الجمعية، مؤكدا عزمه على العمل من أجل تعزيز المبادئ والأهداف النبيلة للجمعية البرلمانية للمتوسط، في انسجام مع استراتيجية الجمعية للفترة من 2013 إلى 2017. وتسعى الرئاسة المغربية للجمعية البرلمانية للمتوسط إلى الاستجابة لأولويات المرحلة الحالية، وخاصة النهوض بروح الحوار الثقافي المرتكز على التسامح والتعايش السلمي، والتصدي لكل أشكال التطرف، فضلا عن تعزيز المبادرات الرامية إلى تحقيق السلام بالشرق الأوسط، والتعاون جنوب - جنوب. وأعرب السيد بيد الله، في هذا الصدد، عن عزمه إشراك البلدان الإفريقية جنوب الصحراء في أشغال الجمعية البرلمانية للمتوسط المتعلقة بالملفات والإشكاليات التي تتجاوز الإطار الجغرافي للمنطقة المتوسطية، ومنها الهجرة السرية ومحاربة الإرهاب. وأضاف أنه سيعمل أيضا، على مستوى الجمعية البرلمانية للمتوسط، على تشجيع المبادلات الإنسانية والأكاديمية والعلمية والثقافية والتكنولوجية، فضلا عن تقديم الدعم للسياسات ذات الصلة بحماية البيئة وتطوير الطاقات المتجددة. من ناحية أخرى، أكد رئيس مجلس المستشارين، رئيس الجمعية البرلمانية للمتوسط، على السياق السياسي والأمني والاقتصادي والإنساني الصعب الذي تجتازه المنطقة الأورو-إفريقية، مشيرا إلى أن هذه الوضعية تتطلب مضاعفة الجهود من أجل تعزيز التعاون والتضامن بين الضفتين الشمالية والجنوبية للمتوسط، وإعداد رؤية تشاركية أكثر اتساعا تقوم على الحفاظ على المصالح المشتركة وخلق فضاء للازدهار لفائدة شعوب المنطقة. وأبرز السيد بيد الله، على الخصوص، أهمية التحدي الأمني الذي لا يمكن رفعه دون ضمان السلام العادل والشامل، وتحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وكرامة المواطنين بالبلدان المتوسطية. كما أكد على أهمية تسهيل التعاون الاقتصادي المتين، الذي يأخذ بنظر الاعتبار مصالح كافة الشركاء بشمال وجنوب المتوسط، من أجل انجاح رهان التنمية المحترمة للبيئة. وتم، خلال الجلسة الختامية لأشغال الجمعية البرلمانية للمتوسط، تعيين أعضاء مكتب الجمعية، فضلا عن تسليم جائزة الجمعية لسنة 2014 التي منحت، على الخصوص، إلى صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال، رئيس المعهد الملكي للدراسات المهنية بالأردن، وإلى سفير فلسطين بمالطا، وعدة شخصيات.