استفاقت أول أمس ساكنة دوار العوامرة أولاد صالح إقليم النواصر على إطلاق عيارات نارية من بندقية صيد على رجل سلطة «خليفة» وأحد عناصر القوات المساعدة كما أضرم النار في سيارة من نوع «كونغو» و«تراكس» في ملكية الجماعة، خلال عملية تدخل لاقتلاع جزء من نبات الصبار بجوار منزل أسرة العرفي مصطفي من أجل توسعة طريق. فقد انتقل أول أمس قائد العوامرة أولاد صالح تحت استغراب الساكنة إلى منزل المتهم, مستغلا غياب أفراد الأسرة للتسوق ب«اثنين برشيد» ليجده وحيدا رفقة والدته البالغة من العمر 90 سنة، حيث أمر مرافقيه باقتلاع نبات الصبار بجوار منزله بدعوى أنه يعرقل حركة المرور، فبدأ «الخليفة» صحبة أحد عناصر القوات المساعدة باستخدام جرافة لتوسيع الطريق المذكور مدججين بالهراوات والعصي على متن سيارة من نوع «كونغو» و«تراكس» فحاولت والدة المتهم التصدي لهم، فدفعها أحد عناصر القوات المساعدة لتسقط أرضا فوق الأحجار وأشواك الصبار، فثارت ثائرة ابنها البالغ من العمر 58سنة. حيث تسلح ببندقية صيد وأطلق عيارات نارية في الهواء، أصيب على إثرها «الخليفة» وأحد عناصر القوات المساعدة بجروح علي مستوى الرجل، نوبة الغضب التي أصابت المتهم استمرت بإضرامه النار في السيارة و«التراكس» التي تعود ملكيتها إلى الجماعة. أفراد الدرك الملكي انتقلوا إلى عين المكان وعملوا على تهدئة المعني بالأمر بعدما دخل في حالة هستيرية وفي محاولة لانتزاع سلاحه الناري الذي تبين أنه في وضعية سليمة ومرخص، قبل اعتقاله قصد إجراء البحث معه وإحالته على محكمة الاستئناف، فيما تم نقل والدته إلى أحد المصحات الخاصة بالدار البيضاء للعلاج من الرضوض التي أصابتها وقد استنكرت ساكنة الدوار التدخل التعسفي للقائد الذي أمر باقتلاع نبات الصبار في غياب حكم قضائي أو قرار إداري يقضي بنزع الملكية. وللإشارة فأسرة المتهم سبق لها وأن منحت ثلاثة أمتار من ملكيتها لتوسيع الطريق، الساكنة أكدت لجريدة «الأحداث المغربية» أن نبات الصبار الموجود منذ خمسين سنة لا يشكل عرقلة للمرور، وأن التدخل العنيف تعود أسبابه إلى الانتخابات الأخيرة لعدم مساندته مرشح القائد.