على إثر تنفيذ فروع التنسيق الإقليمي لمعطلي الحسيمة صباح أمس الثلاثاء، لبرنامجهم النضالي، الذي يتضمن مسيرة احتجاجية من ساحة فلوريدو باتجاه نيابة التعليم بالحسيمة، وأثناء تنفيذ المعطلين لاعتصام مفتوح بعد قيامهم باقتحام كل من نيابة التعليم، ومركز تكوين المعلمين اللذين أمضوا بهما ليلة كاملة، وهم يرددون الشعارات ويفترشون الطاولات والكراسي، تفاجأ المعطلون أمس يوم الأربعاء 22 شتنبر حوالي الساعة الثامنة والنصف صباحا بمختلف القوات العمومية وهي تقوم بتعنيفهم، لإخراجهم من النيابة الإقليمية للتعليم التي كانوا قد أعلنوها مكانا لاعتصامهم المفتوح. واستعملت القوات العمومية المتشكلة من القوات المساعدة، ورجال الأمن الهراوات، الركل، والرفس بالأرجل، كما استعملت قوات الأمن السيارات والدراجات النارية، أثناء مطاردة ودهس المحتجين، وهو ما أسفر حسب مصادر طبية من قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي بالحسيمة، عن إصابة أزيد من 10 معطلين توجد من بينهم معطلة حامل، بكسور ورضوض متفاوتة الخطورة، بالإضافة إلى حالة اثنين منهم ينتميان إلى فرع بوكيدان، وفرع بني بوعياش تعتبر إصابتهما خطيرة حيث مازالا يرقدان في قسم الإنعاش بالمستشفى ذاته، بعد إصابتهما بكسور مزدوجة في الركبة والرجل. مباشرة بعد تفكيك اعتصام المعطلين بداخل نيابة التعليم ومركز تكوين المعلمين، وقعت مواجهة مفتوحة مع القوات العمومية استعمل فيها المعطلون الكراسي، وبقايا الطاولات، وهو ما أسفر كذلك عن إصابة عنصر من القوات المساعدة وخمسة عناصر أمنية بجروح طفيفة استدعت نقلهم إلى المستشفى الإقليمي بالحسيمة لتلقي العلاجات الضرورية، من جهة أخرى وأثناء احتدام المواجهة بين القوات العمومية ومعطلي الجمعية اندفع العشرات من المعطلين نحو المقاهي الكائنة بشارع طارق بن زياد، حيث تسلحوا بالكراسي في مواجهة العناصر الأمنية التي كانت مدججة بمختلف أنواع الأسلحة، كما أغلقت المحلات وأوراش الميكانيكا تخوفا من اتساع رقعة المواجهات وتطورها إلى ما لا يحمد عقباه. مباشرة بعد تفتيت المعطلين بمعتصمهم، ضربت السلطات طوقا أمنيا كبيرا على الشارع المذكور، كما حلت تعزيزات أمنية كثيرة بالمكان، وبالموازاة مع هذا الوضع تجمع معطلو الجمعية من جديد حيث انطلقوا في مسيرة جابت أهم الطرق الرئيسية بالمدينة، وشارك فيها العديد من المعطلين حيث رددوا شعارات راديكالية، حيث عادوا مجددا للاعتصام أمام نيابة التعليم، وقاموا بإغلاق شارع طارق بن زياد في وجه العربات لغاية وقت متأخر من مساء يوم الجمعة الماضي. الحسيمة:خالد الزيتوني