أثار التقرير الذي أعدته قناة الجزيرة الجمعة الماضي من خلال " الحصاد المغربي" حول معاناة أستاذة للتعليم الثانوي بغفساي; استنكار سكان مدينة غفساي بعد أن تم اختزال مدينتهم في منازل متفرقة وسط أدغال موحشة تنعدم فيها الحياة العصرية، أثناء الحديث عن مأساة أستاذة التعليم الابتدائي تضطر الى قطع مسافة طويلة للوصول الى مقر عملها وتضطر إلى قطع الوديان بمعية ابنتها، باختراق جبال خالية مما يتهددها بالاختطاف والاغتصاب ... وحسب الساكنة التي تعمل حاليا على توقيع عرائض استنكارية، فأستاذة التعليم الابتدائي بطلة التقرير على قناة الجزيرة تعيش كالآلاف من المواطنين العاملين بالمدينة حياة عادية، ولا تضطر لقطع الوديان وتسلق الجبال وركوب الشاحنات للوصول الى مقر عملها، لمعرفة الساكنة بوضعيتها الحقيقية، فهي تقيم بالحي الاداري وسط المدينة...ولا يبعد عن مدرسة المسيرة مقر عملها الا ببضعة عشرات الامتار. جهات تعليمية ونقابية وسياسية اعتبرت أن توقيع العريضة لا جدوى منها وباطلة، فالطعن لا يجب أن يوجه إلى قناة الجزيرة، بل إلى وزير التعليم والذي هو مطالب بتقديم توضيح يوجهه إلى القناة، وعرض الأستاذة التي عمدت إلى تشويه الحقائق، وذلك لأهداف خاصة بهدف الإلتحاق بزوجها. فاللوم يقع اللوم على الأستاذة التي قدمت موقفا مغلوطا للتمويه، فقد عارضت العديد من الجمعيات توقيع العريضة. من جهة أخرى، اتهمت الساكنة الأستاذة بالتزييف في الوقائع عوضا عن النضال الجماعي الذي تخوضه منذ مدة مجموعة من نساء التعليم ممن تعشن واقعا مريرا حقا.