تم، الثلاثاء بمدينة كلميم، افتتاح مركز علم وعمران للدراسات والأبحاث وإحياء التراث الصحراوي التابع للرابطة المحمدية للعلماء. ويتوخى المركز، الذي افتتحه والي جهة كلميمالسمارة عامل إقليمكلميم محمد علي العظمي بحضور الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء أحمد العبادي، حفظ وتثمين تراث المنطقة وتمكين الباحثين والمهتمين في حقل الدراسات الدينية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية حول الصحراء من التوفر على قاعدة بيانات ومصادر بحثية يمكن الاشتغال عليها. ويأتي المركز، حسب الرابطة المحمدية للعلماء، استجابة للحاجة المتنامية لإحداث مؤسسة متخصصة تشتغل على الشؤون الصحراوية الدينية والثقافية والتاريخية وتعمل على الربط بين العملين الجامعي والأكاديمي واحتياجات وتحديات التنمية المستدامة بالصحراء المغربية. كما تعتبر الرابطة المركز إضافة نوعية متميزة في مجال التكوين والبحث والدراسة والتعريف بالأسر العلمية الصحراوية والمدارس والمحاضر العلمية التي شهدتها المنطقة والتي لاتزال آثارها العلمية المخطوطة منها والمطبوعة شاهدة على عطائها الثقافي والديني، مع الانفتاح على قضايا الصحراء بصفة عامة للمساهمة في تحقيق تنمية وطفرة فكرية وثقافية تسهم في تحقيق تنمية ترابية حقيقية وواقعية. وستعنى هذه المؤسسة أساسا بالبحث في الجهات الجنوبية الثلاث، موازاة مع المؤسسات الجامعية بالأقاليم الجنوبية الموجودة أو التي سيتم إحداثها، وستنجز أبحاثا متعددة التخصصات تشمل جميع مجالات المعرفة، بما فيها الأبحاث التاريخية والاجتماعية والثقافية بمفهومها الواسع. وأبرز الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء أن إحداث هذا المركز هدفه إطلاق جملة من الدراسات والأبحاث والإسهام إلى جانب العاملين في هذا المجال في إحياء التراث الصحراوي وإعادة تشكيل الخارطة العلمية في هذه المنطقة من خلال إبراز أعلامها وروادها ورموزها. وأوضح، في تصريح للصحافة، أن بلوغ هذه الغايات سيتم من خلال تكوين مجموعة من الباحثات والباحثين في إطار هذا المركز عبر رحلات ميدانية تمكنهم من اكتساب المهارات اللازمة.