المغرب انخرط في مبادرة التعاون الفردي مع الإمارات ضد الإرهاب لصد تحديات وتهديدات إرهابية حقيقية يواجهها هو و حلقاؤه مكتب الرباط. الجيلالي بنحليمة تكتم صلاح الدين مزوار وزير الخارجية والتعاون في الندوة الصحافية التي عقدها صبيحة أمس بمعية وزيري الداخلية محمد حصاد ووزير الاتصال مصطفى الخلفي، عن طبيعة الدعم العسكري والأمني الذي سيقدمه المغرب لدولة الإمارات العربية المتحدة. ورفض صلاح الدين مزوار الجواب عن عدد الوحدات العسكرية والأمنية وطبيعة العمليات التي ستقوم بها في دولة الإمارات العربية المتحدة، متعتبرا أن كل هذه التفاصيل ستكشف في القريب من الأيام مضيفا أن طبيعة الدعم ستكون "عملية" بتجريدات عسكرية، ستعمل تحت قيادة إماراتية. وزير الخارجية أضاف أن التحضيرات والاتفاقات الثنائية لتقديم الدعم الأمني والعسكري للإمارات العربية المتحدة قد تمت كل التحضيرات المنسقة له من قبل، دون الكشف عن طبيعة هذه الاتفاقات وعن الاجراءات التي اتخذت في خضمها. صلاح الدين مزوار أعاد التأكيد على أن دعم المغرب للإمارات لا يندرج في إطار التحالف الدولي الذي يقوم بعملياته في العراق وسورية، مضيفا أن الوحدات المغربية ستعمل تحت قيادة إماراتية وليس تحت قيادة التحالف. الى ذلك اعتبر مزوار أن المغرب يرتبط مع دولة الإمارات بتعاون امني عسكري، مند عقود عبر التكوين، وعبر شراكة متينة تطورت وتعززت في إطار شراكة استراتيجية، تجعل مواجهة التهديدات الارهابية شاملة بطبيعتها، يكمل ويواكب التعزيزات على المستوى الوطني والمستوى الثنائي. مزوار أضاف من جهة أخرى أن الدعم العسكري المقدم للامارات يدخل ضمن النموذج الذي يقدم فيه المغرب على نشر القوات المسلحة في اطار ثنائي، كما فعل في السابق مع العربية السعودية الامارات، وفي منطقة الجولان والسنيغال، معتبرا أن المبادرة المغربية تعبر " عن قناعة المغرب لتقديم المساعدة في مواجهة كل أشكال التحديدات التي تمس استقرار الدول، وخاصة التي تربطه معها علاقات استراتيجية".