أكد مصدر مسؤول رفيع المستوى بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن الدعم الذي أعلن المغرب تقديمه لدولة الإمارات العربية المتحدة في حربها ضد الإرهاب، لا يندرج نهائيا ضمن إطار التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، المعروف اختصارا ب"داعش". وأفاد المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، في تصريحات لهسبريس، أن الدعم المغربي للإمارات عسكريا واستعلاماتيا، يندرج أساسا في سياق ثنائي بين المغرب والإمارات، بالنظر إلى العلاقات الثنائية الإستراتيجية والقوية بين البلدين". وشدد المصدر ذاته على أن الدعم المغربي لدولة الإمارات لن يكون تحت قيادة التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش"، بل تحت قيادة إماراتية صرفة"، مشيرا إلى أنه دعم يأتي في سياق التعاون التقليدي في المجالات الأمنية والعسكرية مع دول الخليج عموما، والإمارات خاصة. واسترسل المصدر المسؤول بوزارة الخارجية بأن الدعم العسكري والاستعلاماتي الذي تقدمه المملكة للإمارات العربية يعد مساهمة في تعزيز التواجد المغربي داخل هذا البلد الخليجي، كما أنه نوع من التضامن الفعال حول المصالح الإستراتيجية بين البلدين الشقيقين". وأبرز المتحدث أن الدعم المغربي للإمارات العربية المتحدة لمحاربة الإرهاب يعتبر في حد ذاته جزء من حماية أمن المملكة، موضحا أنه عندما يساهم المغرب بفعالية إلى جانب الإمارات لمواجهة الإرهاب، فهو يدفع عنه تلقائيا خطر الإرهاب من أن يطرق أبوابه". وخلص المسؤول عينه أنه يمكن اعتبار الدعم العسكري المعلن عنه من طرف المغرب للإمارات، بأنه عملية مصاحبة لكل التدابير التي تقيمها المملكة على مستوى التراب الوطني لمحاربة الجماعات الإرهابية، بهدف إشاعة الأمن والطمأنينة في نفوس المواطنين المغاربة". وكان المغرب قد أعلن اليوم أنه تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، سيقدم دعما فعالا لدولة الإمارات العربية المتحدة في حربها على الإرهاب، والحفاظ على السلم والاستقرار الإقليميين والدوليين. وأوضح بلاغ لوزارة الخارجية، يوم الثلاثاء، بأن هذه المساهمة المقدمة من المملكة المغربية للإمارات ستهمُّ جوانب عسكرية عملياتية واستعلاماتية"، مشيرا إلى أنه "سبق نشر المئات من الجنود المغاربة على مدى عقود فوق التراب الإماراتي، في إطار المساهمة في تكوين جهاز الأمن بإمارة أبوظبي".