أكد رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغرب-الاتحاد الأوروبي جيل بارنيو، أمس الاثنين بالرباط، أن المجموعة متضامنة مع موقف المغرب بخصوص الصحراء. وقال بارنيو، في تصريح للصحافة إثر مباحثات أجراها مع الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيدة امبركة بوعيدة، "نحن نؤيد مخطط الحكم الذاتي في الصحراء، مع برلمان وحكومة مستقلين". من جهة أخرى، أوضح بارنيو، الذي ركز على أهمية الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، أن هذا الاجتماع شكل مناسبة للتطرق لعدة قضايا تتعلق بالسياسات في مجالات الطاقة والصناعة الغذائية والتكنولوجيا من أجل تطوير شراكة اقتصادية مربحة للطرفين. وأبرز رئيس المجموعة، الذي يقوم حاليا بزيارة للمملكة على رأس وفد من المجموعة، أنه تم أيضا تناول قضايا الأمن في العالم العربي والاتحاد الأوروبي خلال هذا اللقاء، مشيرا إلى أنه على الجانبين مزاوجة جهودهما لمواجهة تقدم الإرهاب والتطرف السياسي. من جهتها، أبرزت بوعيدة، التي أشادت بالتعاون المثمر القائم بين المغرب والاتحاد الأوروبي، أن هذا اللقاء شكل مناسبة لإثارة عدة قضايا ترتبط بالأمن الإقليمي والهجرة والدبلوماسية الاقتصادية والصعوبات التي تواجه بناء الاتحاد المغاربي. وبعد أن أكدت على الدور الذي تقوم به مجموعة الصداقة البرلمانية المغرب-الاتحاد الأوروبي في تقوية المكتسبات المسجلة على مستوى العلاقات المغربية الأوروبية، أضافت الوزيرة أن المناقشات همت أيضا "العديد من المشاريع المستقبلية بين المغرب والاتحاد الأوروبي عبر البرلمان الأوروبي، بما فيها تنظيم ندوة إقليمية بالمغرب حول الأمن". وشرع وفد مجموعة الصداقة البرلمانية المغرب-الاتحاد الأوروبي، أمس الاثنين، في زيارة عمل لأربعة أيام للمغرب، سيجري خلالها سلسلة لقاءات مع مسؤولين سياسيين وممثلي المجتمع المدني المغربي.