تنظم وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك من 27 إلى 29 أكتوبر الجاري بمدينة طنجة، "التظاهرة الموازية لليوم العالمي للبحر"، وذلك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وذكر بلاغ للوزارة اليوم السبت أنه "تمت مأسسة هذا اللقاء ذي البعد الدولي سنة 2005 ، استجابة لرغبة المنظمة البحرية الدولية، من أجل إعطاء دفعة جديدة لليوم العالمي للبحر المحتفى به سنويا من طرف هذه المؤسسة الأممية"، مضيفا أنه "منذ ذلك الوقت، دأبت عدة دول على التنافس من أجل احتضان هذا الحدث، والذي تم الاحتفاء به بالتتابع خلال السنوات الخمس الأخيرة في كل من الولاياتالمتحدة وإيطاليا والأرجنتين والبحرين والبيرو". وأبرز المصدر ذاته أن التظاهرة الموازية هي إذن موعد سنوي على شكل ندوات وورشات تتمحور حول موضوع اليوم العالمي للبحر. وتأخذ التظاهرة هذه السنة بعدا خاصا، نظرا للأهمية القصوى للموضوع المختار، والذي يحمل عنوان "من أجل تطبيق فعال لاتفاقيات المنظمة البحرية الدولية" . وسجل البلاغ أن المغرب " يعد أول بلد في القارة الإفريقية الذي يحتضن هذا الحدث مما سينعكس على إشعاعه داخل المجتمع البحري العالمي، كما سيمكنه من تعزيز حضوره داخل المنظمة البحرية الدولية". وأضافت الوزارة أنه "في الواقع، ستشكل هذه المناسبة فرصة للمملكة لتوجيه رسالة للمجتمع البحري الدولي، مفادها أن المغرب البحري في تطور، وأنه يحرص على التطبيق الفعال للقوانين البحرية المصادق عليها من طرف المنظمة البحرية الدولية، والتأكيد على الدور الذي يمكن أن يلعبه في ما يخص التعاون الجهوي والدولي من أجل تعزيز المثل العليا للمنظمة". وسيوفر هذا الحدث فضاء للالتقاء لفائدة المستثمرين والفاعلين الوطنيين في القطاعين العام والخاص، من أجل ربط علاقات للشراكة مع نظرائهم الأجانب في ما يخص المشاريع الواعدة، وكذا الاستفادة من التجارب والمعارف التي سيتم عرضها وتبادلها ومناقشتها في هذه المناسبة. وبحسب الوزارة، فإن اختيار مدينة طنجة يرجع إلى موقعها الجغرافي المتميز المتواجد في ملتقى الأطلسي بالمتوسط، وتعد من بين أكبر الملتقيات التي تعرف رواجا بحريا جد مهم، بالإضافة إلى المنشآت البحرية المهمة التي تتوفر عليها (المركب المينائي لطنجة المتوسط والميناء الجديد لطنجةالمدينة)، ومركز مراقبة الرواج البحري، فضلا عن بنيتها التحتية الفندقية والمطار الدولي المجاور. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة العديد من الورشات التي سيقوم بتنشيطها خبراء بارزون في ميادين الملاحة البحرية والقانون، وذلك خلال اليوم الأول من الحدث. وسيكرس اليوم الثاني لتقديم المغرب البحري، وإرثه، وإنجازاته وخصوصا استراتيجياته وأهدافه الجديدة التي تروم الانطلاق السريع للتنمية المندمجة والمستدامة للقطاع البحري في المملكة، خاصة بفضل الاستثمارات والشراكات الدولية ذات النفع المتبادل، إضافة إلى متدخلين وطنيين في القطاعين العام والخاص، وكذا متدخلين أجانب سيقدمون أفضل الممارسات الدولية والوطنية الناجحة. وسيخصص اليوم الثالث والأخير للزيارات الميدانية لأهم البنيات التحتية البحرية التي طورها المغرب.