تنتاب سكان تجزئة «الأمل توسيع» بأولاد عرفة بالقنيطرة حالة من الخوف والهلع الشديدين نتيجة التشققات التي باتت تهدد منازلهم بالانهيار . وصرح مجموعة من سكان الحي ل «الأحداث المغربية» أن الوضع بات خطيرا وأن المنازل التي بنوها بعد مشاق كثيرة من أجل تدبير التكاليف الخاصة باقتناء البقع وبنائها أصبحت مهددة بالانهيار فوق رؤسنا ورؤوس أطفالنا في أية لحظة، حيث يفيد سكان الحي أن عدد المنازل المتضرة يفوق 60 منزلا وأن هذا العدد مرشح للارتفاع. ويضيف السكان المتضررون وعلامة التذمر بادية على وجوههم أن «فرحتنا ببناء مساكن جديدة في إطار برنامج مدن بدون صفيح الخاص بمؤسسة العمران لم تدم طويلا حيث تحولت هذه الفرحة إلى هاجس يومي نعيشه بعدما لاحظنا ظهور تصدعات وشقوق كبيرة بجدران منازلنا ، وهو الأمر الذي لم يسلم منه أي مسكن بالتجزئة المذكورة ، مما بات يهدد سلامتنا وأمننا بشكل يومي». ويحكي أحد المتضررين أن خطر هذه التشققات دفع بعض السكان إلى ترك منازلهم والانتقال إلى منازل آمنة ، متحملين مجددا مصاريف الكراء خوفا على حياتهم وحياة أسرهم من هذه الشقوق التي تزيد وتتسع رقعتها يوما بعد يوم». ويفيد السكان أن تجزئة « الأمل توسيع» هو مشروع حديث لمجموعة العمران، حيث لم تنطلق عملية البناء بالتجزئة إلا منذ أقل من خمس سنوات ومع ذلك أصبح الذعر والخوف ملازما للسكان بسبب التشققات الكثيرة التي أصيبت بها جدران بيوتهم، مما يصيبهم بالذعر خوفا من حدوث الأسوأ في قادم الأيام . ويوجه سكان الحي أصابع الاتهام إلى مجموعة العمران صاحبة المشروع، حيث يتهمون هذه المؤسسة بالنصب عليهم بسبب بعض الخروقات التي شابت هذا المشروع من بينها عدم صلاحية تربة التجزئة . ويطالب المتضررون الجهات المسؤولة وخاصة توفيق احجيرة وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية ووالي جهة الغرب الشراردة بني احسن ورئيس المجلس البلدي للقنيطرة بفتح تحقيق نزيه في هذا المشكل الخطير بشكل مستعجل، مؤكدين أنهم سيعملون على المطالبة بحقوقهم التي ضاعت منهم بكل الطرق القانونية والمشروعة . وبات سكان الأمل وجها لوجه أمام خطر حقيقي الذي ييستدعي تدخلا عاجلا من طرف الجهات المسؤولة قبل أن تقع الكارثة، حيث لم يعد من الحكمة تجاهل هذا المشكل أو تأجيل معالجته لأن التشققات تزيد يوما عن يوم والسكان حتى أصبح السكان في حالة قلق وخوف دائمين. وسبق لعبد العزيز رباح رئيس الجماعة الحضرية للقنيطرة أن وقف بنفسه على هذه التشققات والتصدعات التي تعاني منها منازل الحي عندما زار المنطقة في عز حملته الانتخابية ، واليوم يناشد سكان الحي الرباح بعد أن أصبح رئيسا لبلدية القنيطرة أن يتدخل بشكل عاجل لمعالجة هذا الموضوع الذي لم يعد يحتمل المماطلة والتسويف، خاصة وأن حياة الناس باتت في خطر.