أعود اليوم للنقطة المتعلقة بالأندية السينمائية عندنا،و التي أثيرت في الموعد الجديد Face à Bilal Marmid في الحلقة التي استقبلنا فيها المخرج عبد السلام الكلاعي..الهدف هو الدفع بالنقاش إن كان هناك عاقلون كثر يبحثون عن النقاش الهادف، بعيدا عن البطولات الافتراضية التي تتقنها كائنات افتراضية تتقن الإساءة المجانية و تتصنع الغيرة على السينما..في الحلقة المذكورة في تعليق على جواب للكلاعي عبر فيه عن امتنانه للأندية السينمائية في الزمن الماضي،قلت بالحرف حينئذ :يرحمها الله.. هنا طبعا،كنت أقصد الأندية السينمائية et j'assume entièrement mes propos.. الأندية السينمائية في المغرب تحتضر و هذا الأمر يعرفه القريب قبل البعيد، و بالتالي يعسر علي أن أقبر كلام حق ألبسه كثيرون عباءة باطل.. ما لا يعرفه الكثير من المتقادمين و ليس القدامى لأننا لا نخلط بين الاثنين، هو أن مخاطبهم في هذا الركن عبر بدوره لبعض من من أعوام من أندية سينمائية كانت تمنح الكلمة لنفس الوجوه التي تجتر نفس الأفكار و تقدس نفس الأفلام..على الأقل كانت هناك حياة سينمائية تحتضنها الأندية،و ساهم فيها أناس نحترمهم و سنحترمهم دائما في مقدمتهم المؤسس نور الدين الصايل..مرت الأعوام و بدأ الموت البطيء لغالبية الأندية،و في عديد من مرات تفاديت الحديث عن الموضوع لسبب بسيط : je ne tire pas sur les ambulances.. بداية تراجع الأندية السينمائية عن و تماطلها في القيام بدورها،عشناها و عايشناها..و في الزمن الحالي الذي توقفت فيه عجلة كثيرين من مغتالي الأندية،لازلنا في ميدي1 مثلا نتابع تجربة الأندية السينمائية الفرنسية كل نصف عام..نحين معلوماتنا،و ننقل التفاصيل لمستمعنا..عندنا في المغرب،قلائل من لازالوا يناضلون من أجل إحياء الأندية السينمائية ، ندعوهم هم أيضا ليحينوا معلوماتهم من خلال الاطلاع على تجارب الآخرين..نذكر فقط بأنه سبق لنا بمناسبة الدورة الخامسة للجامعة الصيفية للسينما أن خصصنا ركنا، شجعنا من خلاله الجامعة الوطنية للأندية السينمائية..أن لا تكون الجامعة مثل جمعيات أخرى تقول ما لا تفعل..نقوم بدورنا،و عليهم أن يقوموا بدورهم.. أتوجه الآن بالسؤال للمستمع..باستثناء أندية قليلة جدا تقاوم من أجل البقاء منها مثلا النادي السينمائي لسيدي عثمان،كم تعرفون من أندية سينمائية أخرى لازالت فعالة و مؤثرة؟ أعفيكم من الجواب،لأني أعرفه كما تعرفونه و من يشتغل تظهر نتائج اشتغاله ..إن أرادوا أن نناقش الموضوع بجدية،سنستقبلهم إن كان الأمر سيحفزهم على العودة لحياة السينما و سينما الحياة ..إن كان الأمر سيحفزهم على الاشتغال،عوض إتقان النحيب و بكائيات الفايسبوك التي لا تخدم في شيء مصلحة السينما.. لا أتقن القتل الرحيم،لكني بالمقابل أتقن جيدا العلاج بالصدمة..قبل أن أغادر،أذكر بأن المدير الجديد للمركز السينمائي المغربي صارم الفاسي الفهري سيكون ضيف ال "FBM" ..مرحبا به و مرحبا بكم على أمواج ميدي1 بعد غد السبت في الواحدة بعد الزوال،لمتابعة أول خروج إعلامي حقيقي للوافد الجديد على دار "السي.سي.إم"..نلتقي مجددا يوم الإثنين في ركن "السي.بي.إم".. بلال مرميد ركن "سينما بلال مرميد" – إذاعة ميدي آن العنوان من وضع موقع : ahdath.info