بنفس جد مغرور لكن متمسك بهذا الغرور عاد المذيع المغربي بلال مرميد الإثنين فاتح شتنبر إلى مستمعيه عبر ركنه ذائع الصيت "سينما بلال مرميد". بلال لم يختر العودة من باب خلفي أو بطريقة خجولة، بل طرق أبواب وقل آذان الجميع من خلال إشهاره تميزه وتبنيه لهذا التميز بل وافتخاره أنه الوحيد في المغرب بل في المغرب الكبير، الذي يمتلك هاته القدرة على الحديث بهاته الطريقة وبهذا الصلف السينمائي العجيب. بلغوا المنافسين سلامي، أما أشباه المنافسين فقولوا لهم "ذو تشيف إيز هير". بعبارة أخرى أقرب إلى دارج المغاربة المتداول "الشاف وصل". ولمن يقولون له باستمرار إن إذاعة البحر الأبيض المتوسط "ميدي آن"، لن تقبل بأسلوبه المستفز دائما أرسل مرميد الرسالة واضحة للغاية "هناك أشخاص محترمون يحرصون على حرية هذا الركن قالوا لي إستمر، واصل مثلما أنت ولا تمس شيئا". بلال مرميد إضافة فعلية في سينما المغرب كان فننا السابع محتاجا لها لكي لايسمع فقط عبارات "التأليف الدراماتورجي داخل الإطار السينيفيلي المكتسح" مثلما يكتب بعض سبعينيي القوم، ولئلا يسمع أىضا عبارات "الفنانة الرائعة"، و"الفنان العملاق" وبقية الترهات التي يكتبها محدثو نعمة الصحافة ممن جادت بهم أسلاك الأنترنيت وورقيات الجهل الفادح. بلال إبن المنتصف، واحد فريد، يقول مالايستطيع غيره أن يقول، وإذاعة البحر الأبيض المتوسط سعيدة بامتلاك صوت متفرد لا يشبه غيره، ولايريد أساسا أن يشبه غيره، لأنه مكتف بمالديه. المصيبة هي أن بلال حين سيسمع هذا الكلام سيزداد غرورا، لكنه غرور من النوع الذي ترحب به الأذن العاشقة للتفرد فعلا. عشاق التشابه واللالون لهم ولا طعم ولا رائحة سيغتاظون منه. ليموتوا بغيظهم مثلما يقال… نريد بلال آخر في كل مجال، عسانا نقول الأشياء مثلما هي بعلم ودون تطفل. عسانا نسمي الأمور بمسمياتها ونقول لهذا القط إنه قط لكنه أعور في عينه. بلال أو "المغاربي الأكثر استماعا" أو "سيد نفسه عبد مشاهداته" بشر مستمعيه بأن "ميدي آن" منحته موعدا إذاعيا جديدا هو "في مواجهة بلال مرميد" ستكون حلقاته الأولى مع نور الدين الخماري، قبل أن يهدي من لايحبونه ضيقا في النهاية أما عشاقه ومدمنو ركنه فمن الأكيد أنهم فرحوا لعودته، وابتسموا مثلما طلب منهم هذا الفتى الصفريوي المشاغب الذي لايعيبه شيء سوى أنه من متطرفي ريال مدريد، ولا يقبل في هذا الموضوع بالتحديد أي نقاش وتلك حكاية أخرى ليس هنا بالتأكيد أوان تبيانها على الإطلاق… للراغب يف الاستماع إلى حلقة "ثم عدنا" التي بدأ بها بلال مرميد الموسم الجديد من "سي بي إم" هذا هو الرابط: http://www.medi1.com/player/player.php?i=6069451