يختصرون النقاش الدائر حاليا في سكوتلندا ضاحكين بهذا السؤال الاستنكاري الذي يقول كل شيء "لدينا الويسكي (في إشارة إلى السكوتش الشهير) ولدينا السلمون ولدينا النفط، فماذا نفعل رفقة الملكة إليزابيت؟". للاسكوتلنديين الموافقين على الاستقلال والذي ستظهر نتيجة الاستفتاء حوله الخميس 18 شتنبر أسبابهم الوجيهة لطرح السؤال بهاته الطريقة التي تبدو محسومة، فماتربحه اسكوتلندا من التبعية للتاج البريطاني يختصر في شيء واحد يراه كل الاسكوتلنديين : قاعدة للأسلحة النووية شمال البلد. فيما عدا ذلك حتى أنصار البقاء تابعين لبريطانيا لايجدون مبررات كثيرة للدفاع عن تشبثهم بالبقاء إنجليزيين بالقول "لانعرف ماسيمله لنا المستقبل المجهول إذا فككنا الارتباط مع التاج البريطاني". وتوجه الخميس حوالي أربعة ملايين و300 ألف ناخب إلى صناديق الاقتراع في استفتاء مصير للانفصال عن المملكة المتحدة التي انضمت إليهاسكوتلندا قبل 300 عام. استفتاء يجب أن يكلل بالانفصال تقول مواطنة إسكتلندية، فحملة البقاء معا لن تنفع في إقناع الناس عبر أساليب الترهيب التي اعتمدها. غير أن حماس رئيس حكومة إسكتلندا أليكس سالموند الذي تزعم حملة الانفصال يجد معارضة من طرف الكثير من الإسكتلنديين الذين يفضلون البقاء ضمن المملكة المتحدة. " إسكتلندا وأيرلندا الشمالية وأنجلترا وويلز، من الأفضل أن يظلوا متحدين" يقول أحد معارضي الانفصال. نسبة الممتنعين عن التصويت أو المترددين قد تكون عاملا فاصلا في تحديد نتيجة هذا الاستفتاء. "لم أحدد قراري بعد ولا اعلم بماذا سأصوت. يقول أحد هؤلاء الذي يضيف: ديفيد كاميرون قدم أسبابا معقولة للوحدة غير أنني لست من أنصار المحافظين وبالتالي لم أتخذ بعد قراري". وتشير آخر استطلاعات الرأي إلى أن 51% من الإسكتلنديين يعارضون الاستقلال عن المملكة المتحدة فيما يؤيده 49%.