أعلنت إحدى أكبر الصحف الألمانية اليوم الثلاثاء اعتزامها خفض عدد العاملين فيها بنسبة 20 بالمئة تقريبا في ظل غياب أي مؤشرات على خروج صناعة الإعلام العالمية من أزمتها الراهنة. وذكرت صحيفة فرانكفورتر الجماينة تسايتونج (إف.أيه.زد) المحافظة أنها تعتزم الاستغناء عن حوالي 200 موظف بينهم 40 في غرفة الأخبار خلال العامين أو الثلاثة أعوام التالية كجزء من إجراءات تستهدف خفض النفقات بمقدار 20 مليون يورو (26 مليون دولار) بحلول 2017 . يذكر أن إجمالي عدد العاملين في الصحيفة وموقعها الإلكتروني يبلغ حوالي 9 آلاف عامل. وكما هو الحال بالنسبة لصناعة الصحافة المطبوعة في الدول الغربية الأخرى تكافح الصحف الألمانية لمواجهة المنافسة الضارية من الخدمات الإخبارية التي تعتمد على الإنترنت ومواجهة تحول المعلنين إلى البوابات الإلكترونية. وخلال العامين الأخيرين أغلقت صحيفة فاينانشال تايمز دويتشه لاند النسخة الألمانية لصحيفة فاينانشال تايمز البريطانية أبوابها في حين طلبت صحيفة فرانكفورتر روندشاو اليسارية إشهار إفلاسها لكنها نجحت في تفادي المصير المظلم في النهاية من خلال خطة إعادة هيكلة كبيرة.