سيكشف رئيس وزراء تركيا الجديد أحمد داود أوغلو عن حكومته الجديدة بعد أن أدى الرئيس الجديد رجب طيب اردوغان اليمين الخميس ومن غير المتوقع أن تحدث أي تحول كبير في التوجه السياسي. ومن المتوقع أن يصل داود أوغلو الى قصر الرئاسة ليعرض القائمة على اردوغان، وقال مكتب داود أوغلو انه سيعقد مؤتمرا صحفيا بعد ذلك بساعة للكشف عن اسماء حكومته. وداود أوغلو يعد من أبرز شخصيات الحلقة الضيقة المحيطة باردوغان الرئيس الجديد لتركيا، وتنصيبه من قبل الرئيس التركي خلفا له في رئاسة الوزراء يعكس الثقة الكبيرة التي يكنها أردوغان لوزير خارجيته السابث. ولكن استراتيجية العمق الاستراتيجي ومبد أصفر أعداء التي عرف بها داوود أوغلو عندما كان يشغل منصب وزير الخارجية التركي وعمل على تطبيقها على أرض الواقع لم يعد لديها وجود في الوقت الحاضر. فتركيا في عهد رجب طيب أردوغان الداعم لجماعة الإخوان المسلمين تجمعها علاقات متوترة مع أكثر من بلد في محيطها، ويعوذ ذلك إلى تصريحات هذا الأخير النارية. وحول انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي، فان احتمالاته اصبحت اضيق مع معارضة فرنسا والمانيا خصوصا. لكن الاضطرابات في العالم العربي منذ العام 2011 هي التي وجهت ضربة قاضية لسياسة تركيا التي تصفها المعارضة بانها اصبحت "صفر علاقات مع الجيران". ويوضح السفير التركي السابق لدى بغداد مراد اوزجليك ان "هؤلاء تغيروا بشكل عميق بسبب تاثير ايديولوجيتهم عليهم. وبغض النظر عن فحوى رسالتهم، لن يتمكنوا من فعل اي شيء اذا لم يتغيروا". ولم يعد لتركيا أي سفير في هذه الدول الرئيسية، كما أن دعمها للمتطرفين السنة في الحرب ضد دمشق، رغم النفي، انقلب عليها مع احتجاز 49 تركيا رهائن في العراق. من جانبها تركز المعارضة التركية على فشل سياسة داود اوغلو واستهجنت وصوله الى رئاسة الحزب الحاكم والحكومة خلفا لاردوغان، معتبرة انه سيكون مجرد "دمية" في يدي الرئيس الجديد. وينفي داود أوغلو بشراسة اي فشل. وللدفاع عن نفسه، يتبنى الاكاديمي المتعدد اللغات الذي يتحدث الالمانية والانكليزية والعربية خطابا يعيد الى الاذهان الخطاب الديني لاردوغان.