كما كان متوقعا، أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن اختيار وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو ليخلفه في رئاسة الحزب الحاكم ورئاسة الحكومة مع نهاية الشهر الحالي حينما يتم تنصيبه رئيسا للبلاد عقب فوزه بالانتخابات الرئاسية. وقال أردوغان للصحفيين في أنقره إثر اجتماع للجنة التنفيذية لحزب العدالة والتنمية الحاكم إن مرشح الحزب لتولي رئاسة الحزب سيكون "وزير الخارجية والنائب عن قونية أحمد داود أوغلو"، معربا عن اعتقاده أن أوغلو سيحقق أهداف الحزب لعام 2023 وشعاره الانتخابي "تركياالجديدة" في الذكرى المائة لقيام الجمهورية. وسيتولى داود أوغلو رسميا رئاسة الحزب خلال مؤتمر استثنائي مقرر في 27 غشت الجاري، وسيتم تكليفه سريعا بتشكيل حكومة جديدة بعد تنصيب أردوغان رئيسا للبلاد في 28 غشت الجاري. وتعهد أردوغان بدعم خلفه في محاربة ما سماها "الدولة الموازية" التي يلقي عليها باللائمة في التخطيط ضده في فضيحة فساد في وقت سابق هذا العام، وتعهد أيضا بدعم عملية سلام مع الأقلية الكردية في البلاد. وينظر إلى أوغلو على أنه أحد أهم عقول إدارة حزب العدالة والتنمية في تركيا، وساهم من خلال بحوثه الأكاديمية في رسم توجهات جديدة للسياسة الخارجية لتركيا ونقلها نحو لعب أدوار على المستوى الدولي انطلاقا من القدرات التي تتوافر لها. وبشأن توقعات تشكيل الحكومة الجديدة نقلت رويترز عن مسؤولين كبار بالحزب الحاكم قولهم إن وزراء الاقتصاد في الحكومة السابقة سيظلون بمناصبهم في الحكومة المقبلة، وربما يتولى حلفاء أردوغان المقربون بمن فيهم النائب بالبرلمان يالسين أكدوغان ورئيس الاستخبارات هاكام فيدان مناصب وزارية. وقالت رويترز إن المستثمرين حريصون على معرفة مصير نائب رئيس الوزراء علي باباجان ووزير المالية محمد سيمسك اللذين قادا الاقتصاد التركي إلى فترة غير مسبوقة من الاستقرار في السنوات الأخيرة. كما حفلت الصحف التركية بالتكهنات بشأن خليفة أوغلو في وزارة الخارجية، وفي طليعة الأسماء المتداولة مدير المخابرات حقان فيدان الذي يوصف بأنه "كاتم أسرار" عهد أردوغان، كما طرح اسم وزير الشؤون الأوروبية مولود شاوش أوغلو ووزير الثقافة عمر تشيليك. * المصدر: الجزيرة