أم آدم وإلياس، المشهورة بأرملة المجاطي أو فتيحة الحسني مثلما يكتب عنها المقربون منها غاضبة جدا من تناول الإعلام لقضيتها أو مايمكن أن نسميه قضيتها. السيدة كبت مقالا نشره لها موقع "سي إن إن" العربي هاجمت فيه بشدة بعض التقارير الإعلامية التي أشارت خلال الأيام الماضية إلى مغادرتها المغرب باتجاه المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش، للزواج بأحد قادة التنظيم، متهما المشاركين في تلك الحملة ب"نهش عرضها" ولقبتهم ب"أشباه الرجال." وقالت المجاطي، التي قتل زوجها كريم عام 2005 بمواجهات بين الأمن السعودي وعناصر تنظيم القاعدة الذي كان أحد قادته، في رسالة منسوبة إليها ونشرتها مواقع دأبت على بث البيانات الخاصة بالتنظيمات المتشددة، إنها توجه كلامها لمن وصفتهم ب"أشباه الرجال" الذي "جمعوا إثم القعود والصد عن سبيل الله" على حد قولها. وتابعت المجاطي – في الرسالة التي لم يمكن لCNN تأكيد صحتها بشكل مستقل – بالقول: "تركت لكم المجال يا أشباه الرجال، خلّفتكم خلفي مع الخوالف، وهجرتكم وهجرت دنياكم، وهاجرت إلى أرض الخلافة؛ حيث مصانع الرجال، رجال كشم الجبال، أبطال تركوا لكم الأقوال، أقوالهم أفعال، وأفعالهم أفضال مِن الكبير المتعال" لتؤكد بذلك صحة التقارير التي كانت قد أشارت إلى انتقالها لمناطق سيطرة داعش. وأضافت المجاطي: "انسبوا لي ما شئتم مِن نسج خيالكم مِن أزواج، واتهموني بما شئتم مِن غلوّ واعوجاج.. فلتنهشوا عرضي نهش الكلاب، ولتنشبوا فيه مخالب الذئاب، فليأتِ مَن تولّى كبره بالبينة كما أنزل في محكم الكتاب.. يا عباد الدنانير؛ البسوا التنانير، واتركوا البنطال والعمامة والكوفية والغثرة والعقال.. وجولوا في حلبات الفايسبوك وتويتر." ووقّعت المجاطي، التي سبق لها أن أعلنت خلال وجودها بالمغرب مبايعتها لتنظيم داعش، بيانها الصادر عن "مؤسسة الغرباء" التابعة لداعش ب"الرقة – شام العز.. دولة الخلافة أدام الله عزها" علما أن الرسالة حملت صورة امرأة منقبة دون أن يتضح ما إذا كانت الصورة عائدة للمجاطي نفسها. وفي هجوم المجاطي على من قالت أنهم "ينسبون إليها الأزواج وينهشون بعرضها" إشارة إلى التقارير الصحفية التي ذكرت أنها غادرت المغرب مؤخرا بحثا عن ابنها الياس المنخرط في القتال بسوريا، وكذلك للزواج بأحد أبرز قادة "داعش"، والموصوف بأنه أحد مساعدي زعيم التنظيم، أبوبكر البغدادي، الذي أعلن نفسه خليفة، بعد حصولها على الطلاق من زوجها الأخير، عمر العمراني، الصادر بحقه حكم بالسجن.