طنجة: الأحداث المغربية لاتزال ألغاز قنبلة طنجة، التي تم اكتشافها بالحافلة القادمة من إيطاليا، تطرح الكثير من الأسئلة، بعد وضع أكثر من فرضية وامتداد خيوط تحريات الأجهزة الأمنية إلى اتجاهين: الأول نحو إيطاليا والثاني نحو خريبكة. ظل المحققون يستمعون، طيلة يوم أمس وأول أمس، إلى كل شخص يمكن أن يفيدهم بمعطيات جديدة لفك لغز القنبلة، التي عثر عليها بميناء طنجة المتوسط. سائق الحافلة كان من بين الأشخاص الذين تم استجوابهم، أمس، في إطار البحث الجاري حول هذه القضية، والذي يسعى المحققون من خلال الاطلاع على تصريحاته إلى توفير أكبر قدر من المعلومات حول هوية الشخص، المعروف عنه لحد الآن فقط أنه مغربي مقيم بايطاليا ، صاحب الحقيبة التي وضعت بالحافلة، بعدما تسلمها منه السائق ، قبل إقلاعها من مدينة نابولي الإيطالية. مصالح الأمن استمعت أيضا إلى الجمركي، الذي توصل بالإخبارية التي تخص هذه الواقعة ، حين تلقى ، صباح يوم الأحد المنصرم ، اتصالا هاتفيا من مجهول يخبره بوصول حقيبة على متن حافلة ” تحمل أشياء خطيرة تهدد البلاد ” ، حيث يستعد المحققون لمراجعة المكالمات الهاتفية التي تلقاها الجمركي مؤخرا عبر هاتفه النقال ، والتأكد ما إذا كان الشخص المتصل له علاقة بالشخص المرسل أو الأمر يتعلق بنفس الشخص. التنسيق مع مصالح الأمن الإيطالية، تفرضه مجريات البحث، وفق مصادر أمنية مغربية، التي أكدت على أن سرية التحقيقات لا تسمح بكشف طريقة العمل في التعاون بين الطرفين من أجل الوصول إلى الهدف المطلوب. المعطيات الأولية للبحث كشفت أن الحقيبة ، التي كانت تحمل قنبلة يدوية الصنع مخبأة داخل علبة الصابون ، وضع عليها اسم سيدة تقطن بمدينة خريبكة ، على أساس أنها هي التي ستتسلمها بعد وصول الحافلة ، إلا أن المحققون اكتشفوا أن الاسم والعنوان المكتوب على الحقيبة مجرد اسم وهمي كما أن العنوان غير موجود. الشرطة العلمية بطنجة أجرت خبرة تقنية على الحقيبة لرفع البصمات الموجود عليها ، لم يتم بعد إعلان نتائجها ، كما تعمل على إعداد صورة تقريبية (بورتري) للشخص المشتبه فيه صاحب الحقيبة ، انطلاقا من الأوصاف التي قدمها سائق الحافلة. محمد كويمن