كشفت التحريات الأولية أن القنبلة التي عثر عليها داخل حافلة للركاب قادمة من ايطاليا كانت في طريقها إلى أحد الأشخاص بمدينة خريبكة. ولم تعرف بعد الأهداف المتوخاة من إرسال قنبلة يدوية من مدينة نابولي إلى مدينة خريبكة التي تعيش منذ مدة على صفيح ساخن، لكثرة الاحتجاجات والاعتصامات التي يقودها أبناء متقاعدي الفوسفاط والمعطلين.
ووفق تصريحات سائق الشاحنة ومساعده للمحققين، فإن الشخص الذي سلمهما الحقيبة يقيم في نابولي، وقد طلب منهما إيصال هذه الحقيبة إلى شخص في مدينة خريبكة، وزودهما برقم هاتفه النقال.
وأضافا أنهما لم يعمدا إلى فتحها لمعرفة ما بداخلها، ولم يتأكدا من المحتوى، قبل أن يتفاجأ في ميناء طنجة بوجود قنبلة، هذه الأخيرة تسببت في هلع شديد للركاب عقب العثور عليها، وهرعت مختلف الأجهزة الأمنية للتحقيق في مصدرها والمغزى من إرسالها إلى مدينة خريبكة.
وتجرى حاليا مصالح الأمن بمدينة خريبكة تحريات واسعة عن صاحب الهاتف النقال الذي كان من المفترض أن يتسلم هذه الحقيقية، التي تحتوي على قنبلة كانت مرشحة لأن تنفجر في أي لحظة.
لأنها كانت مزودة بجهاز تفجير عن بعد، وقد تكون مكالمة هاتفية كافية بأن تفجرها خلال الرحلة التي قادت الحافلة من نابولي في ايطاليا نحو مدينة الفقيه بن صالح، حيث مقر الشركة مالكة الحافلة المتخصصة في النقل الدولي.
من جهة أخرى، دخلت شرطة نابولي على الخط في القضية، حيث تجري هي الأخرى تحريات حول هوية الشخص الذي أرسل القنبلة عبر الحافلة والغرض من إرسالها إلى خريبكة، وذلك بناء على طلب من الشرطة المغربية.