تمكنت »العلم « من تفكيك بعض ألغاز القنبلة تقليدية الصنع التي مكنت يقظة عنلصر الجمارك بميناء طنجة المتوسطي من كشفها مخبأة بعناية داخل علبة لمسحوق غسيل أجنبي الصنع مودعة بمخدع الأمتعة الخاص بحافلة غاصة بالركاب قادمة من إيطاليا . و يتعلق الأمر حسب صور القنبلة التي توصلت بها »العلم« الى أن الأمر يتعلق بجسم متفجر شديد المفعول عبارة عن مخروط معدني عادي معبىء بشحنة من مادة تي ن تي قوية الانفجار وموصول بخيوط كهربائية الى جهاز يفترض أن يكون بطارية لاطلاق شرارة التفجير . و قد كشف أعوان الجمارك الجسم المتفجر بعد إخضاع حمولة الحافلة للمسح الاشعاعي بجهاز السكانير لتتدخل بعد ذلك فرق الشرطة القضائية و العلمية و أعوان المديرية العامة لحماية التراب الوطني للكشف عن مصدر القنبلة التي تفيد تحريات »العلم« أنها قادمة من مدينة نابولي ووجهتها التي يرجح أنها مدينة خريبكة حيث تحمل الوديعة رقمين هاتفيين للمرسل اليه الذي تفيد تحريات العلم أنه إمرأة . و ترجح الفرضيات الأولية أن شخصا أرسل الكيس المحتوي على علبة مسحوق الغسيل الى خريبكة في صفة وديعة منقولة عبر وكالة الأسفار التي تؤمن الرحلة البرية الى المغرب عبر البحر الأبيض المتوسط , لتبقى الغاية و الهدف من العملية طور التحقيق الأمني المكثف بحثا عن فرضيات التحضير لعمل إرهابي جديد . و كيفما كان الحال فإن الألطاف الالاهية و يقظة الطاقم الأمني جنبت البلاد على الأقل من كارثة حقيقية في حالة ما إذا كانت العبوة قد انفجرت خلال مسار الرحلة نتيجة الحر أو الاهتزازات الناتجة عن مسار الحافلة في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيق الأمني الذي يجري بفعالية و كفاءة معتادة في تعامل الأجهزة الأمنية المغربية مع التهديدات الإرهابية و الإجرامية التي تتهدد أمن و استقرار بلادنا .