حركة غير عادية في ميناء طنجة المتوسط للمسافرين. مختلف الأجهزة الأمنية انتقلت صباح أول أمس الأحد (17 يوليوز)، إلى المحطة البحرية الجمركية، بمجرد إشعارها بحجز أشياء غير معتاد العثور عليها عند نقطة التفتيش في الميناء. وحدهم عناصر الشرطة العلمية كانوا يتحركون أمام الحقيبة المحجوزة، ويعملون على فرزالمواد المتفجرة. عبوة ناسفة تحتوي على مواد متفجرة قوية المفعول، وهي من صنع يدوي، هذا ما كشفته مصادر في الميناء،حول هوية الجسم الذي تم العثور عليه، خلال تفتيش حقيبة سفر، تضم ملابس وحاجيات منزلية من مواد النظافة والمطبخ، كانت على متن حافلة قادمة من فرنسا. القنبلة يدوية الصنع كانت تستعد لعبور ميناء طنجة المتوسط، صباح أول أمس، حيث اكتشفت مخبأة بإحكام داخل علبة كبيرة لمسحوق من الصابون الخاص بآلة الغسيل. المعطيات الأولية للبحث لم تحدد هوية صاحب أو صاحبة الحقيبة من بين المسافرين، الذين قدموا من فرنسا على متن الحافلة المذكورة، التابعة لشركة نقل مغربية، والتي تعبر عادة في رحلتها مجموعة من المدن قبل أن تصل إلى مدينة خريبكة. الحافلة خضعت للمراقبة الجمركية بعد وصولها للميناء المتوسطي عبر جهاز «السكانير»، قبل أن يتم إخضاع حمولتها من الأمتعة للمراقبة اليدوية، بحثا عن الجسم الغريب الذي حدده الجهاز. كانت القنبلة جاهزة لاستغلالها، وتحتاج فقط إلى البطارية لتشغيلها وضبط توقيت تفجيرها، حيث كانت العلبة مملوءة بمادة TNT شديدة التفجير، ومرتبطة بجهاز التشغيل، الذي يتوفر على زر التحكم عن بعد. هذه المرة الثانية خلال موسم العبور لهذا العام، التي يتم فيها العثور على قنبلة في ميناء طنجة المتوسط، فقد سبق لعناصر الأمن خلال شهر يونيو المنصرم أن عثروا على قنبلة يدوية صغيرة الحجم، تم التخلي عنها بالقرب من محطة المراقبة بجهاز «السكانير»، حيث يرجح أن يكون أحد المسافرين، القادمين من ميناء الجزيرة الخضراء،تخلص منها عند استعداده لتجاوز محطة التفتيش الجمركية. بالنسبة إلى القنبلة التي عثر عليها أول أمس، وهي خطيرة بالنظر إلى حجم قوة انفجارها، وفق مختصين، فقد عملت فرقة الشرطة العلمية في المصلحة الولائية للشرطة القضائية بطنجة، إلى جانب الفرقة المكلفة بالمتفجرات التي قدمت من الإدارة العامة للأمن الوطني، على إبطال مفعولها بعد تفكيك مكوناتها، في انتظار تفكيك المحققين عناصر «الشبكة الإرهابية»، التي تقف وراء محاولة التفجير الإرهابية.