تظاهر أول أمس الخميس عشرات المواطنين أمام مقر قيادة سيدي الطيبي بضواحي القنيطرة ، احتجاجا على ما وصفه أحد المواطنين بعملية السطو التي استهدفت بقعهم الأرضية . ويؤكد المتظاهرون أنهم قاموا منذ أزيد من 10 سنوات على عهد المجلس الجماعي السابق ، بشراء هذه البقع الأرضية من أفراد الجماعة السلالية، حيث تطلبت كل بقعة من صاحبها سنين من العمل و الكد قبل جمع ثمنها. ويحكي أحد المواطنين الذي ينحدر من مدينة سلا أنه اضطر إلى اقتراض مبلغ مالي من عند أحد أقربائه عائلته، كما أضطر إلى بيع كل الأثاث الذي يملكه من أجل تحقيق حلمه المتمثل في الحصول على سكن شخصي يعفيه من أداء واجب الكراء الشهري الذي ينهك ميزانيته . ويؤكد المتظاهرون أنهم سلموا لسلطات التنازلات المتعلقة بشراء بقعهم الأرضية من السلاليين مرفوقة ببطاقات التعريف الوطنية، وذلك قبل إعادة الهيكلة بسنتين قصد إحصائهم . ويعتبر هؤلاء الضحايا أن السلطة التي سبق لها أن وعدتهم بالاستفادة من إعادة الهيكلة ، تنصلت من مسؤوليتها بعدما تعمدت إقصاءهم وحرمانهم من حقهم في السكن ، قبل أن يفاجأ المتضررون بتفويت بقعهم الأرضية إلى أشخاص آخرين دون وجه حق . وقد قرر المتظاهرون تنظيم وقفات احتجاجية أسبوعية كل يوم خميس أمام مقر القيادة حتى استرجاع قطعهم الأرضية أو تعويضهم ماديا من طرف الجهات المسؤولة . وتجدر الاشارة إلى أن السلطة المحلية بجماعة سيدي الطيبي سبق لها أن منعت المتظاهرين من تأسيس جمعية قانونية للدفاع عنهم ، بدعوى إنهم غير قاطنين بسيدي الطيبي .