أفادت مصادر التجديد أن بعض العائلات التي جرفت السلطة منازلها بسيدي الطيبي أحواز القنيطرة، لجؤوا إلى الاحتماء بجدران إسطبل مخصص للبهائم والدجاج، في حين نصبت عائلات أخرى أكواخا بلاستيكية لإيواء أبنائهم من قسوة الطبيعة، وذلك في ظروف تنعدم فيها أبسط شروط العيش. وأكدت المصادر ذاتها، أن شخصا فقد عقله وأطفالا يعانون من أزمات نفسية حادة جراء هول الكارثة المتمثلة في هدم منازلهم، وتحويلها إلى أنقاض وأطلال إسمنتية، وما صاحب ذلك من تعالي صيحات النساء وتمرغهن في التراب وبكاء الأطفال بطريقة وصفوها بالهستيرية. هذا، وقد نظم المئات من المتضررين وقفة احتجاجية أمام مقر قيادة سيدي الطيبي حاملين الأعلام الوطنية والصور الملكية؛ احتجاجا على ما وصفوه بالهدم العشوائي والسطو على أراضيهم بدون موجب قانوني، رافعين شعارات مناوئة لما وصفوه بسياسة التحايل والمكر التي تنهجها معهم السلطة المحلية، وأخرى تصف رئيس الجماعة بالخائن، مستنجدين بملك البلاد للتدخل لإنصافهم. وأكد المتظاهرون في تصريحات متفرقة لـالتجديد أن ما تعرضوا له تواطؤ مكشوف بين رئيس الجماعة وقائد المنطقة ونواب الجماعة السلالية وفق خطة محبوكة ظاهرها السمسار الذي باع لهم البقعة الأرضية، وباطنها السلطة المحلية التي استفادت من ذلك ماديا، وقد شيدت المنازل أمام أنظارها دون أدنى تدخل يذكر، وأكد المتحدثون أنهم تلقوا وعودا في السابق من السلطة بالاستفادة من برنامج إعادة الهيكلة؛ خصوصا بعد الزيارة الملكية للمنطقة.كما طالبوا بفتح تحقيق نزيه لانتشالهم من الأوضاع التي يتخبطون فيها، والتي وصفوها بالمأساوية، والضرب على أيدي المتورطين وعدم الإفلات من العقاب.